غلام الله : الرئيس بوتفليقة أمر الحكومة بالتكفل الجيد بالحجاج ويتابع كل ترتيبات موسم الحج عن كثب لم نمنع الحجاج من صلاة الظهر في الحرم أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمر بتوفير كل ظروف التكفل الجيد بالحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة والعمل على أنجاح موسم الحج لهذه السنة وقال أن الرئيس يتابع ملف الحج عن كثب. وقال غلام الله في كلمته الافتتاحية خلال لقاء خصصه لتوديع أول دفعة لأعضاء البعثة الجزائرية التي توجهت أمس إلى البقاع المقدسة والمتكونة من 235 شخصا، ممثلين لمختلف القطاعات، '' أؤكد لكم بأنه رغم وجود رئيس الجمهورية في مرحلة العلاج وعدم تماثله التام للشفاء إلا أنه يتابع كل ما هو متعلق بالتحضيرات لموسم الحج وأعطى تعليمات للوزير الأول عبد المالك سلال من أجل التكفل الجيد بالحجاج وطلب منه إعطاءه ضمانات لتنفيذ تعليماته ''. وخلال اللقاء الذي انعقد بمقر الوزارة في حيدرة بالعاصمة بحضور رؤساء المراكز ومكاتب البعثة الجزائرية المتكونة هذه السنة من تعداد ب 800 عضو دعا غلام الله بدوره أعضاء البعثة بضمان المرافقة الكاملة للحجاج الجزائريين وتقديم الخدمات الجيدة والتكامل بين رؤساء المراكز والمكاتب، والتدخل بسرعة وفي الوقت المناسب، و التعاون على العمل المتواصل طوال فترة الحج الممتدة من شهر إلى 40 يوما وأمر بتوزيع أعوان البعثة على كل حافلات نقل الحجاج بين العمائر والمشاعر، وهدد بمعاقبة كل من يتقاعس في أداء مهمته لأن الأمر يتعلق – حسبه - بالمسؤولية على أشخاص خارج الوطن، و حذر أعضاء البعثة من مغبة غلق هواتفهم المحمولة حتى ولو أثناء الطواف. من جهته شدد مدير الديوان الوطني للحج و العمرة بربارة الشيخ على ضرورة العمل التضامني و الجماعي بين أعضاء البعثة من رؤساء المكاتب و نوابهم و تبادل المعلومات فيما بينهم باعتبارهم '' سفراء للجزائر''، ودعاهم بالمناسبة إلى ضرورة الالتزام بخارطة الطريق التي سلمت لهم للتكفل الجيد بالحجاج إلى جانب دعوتهم للتقيد بالتعليمات كونهم '' في مهمة وطنية و روحية '' كما دعاهم إلى تهيئة كل ظروف استقبال الأفواج الأولى من الحجاج الذين سيتوجهون إلى البقاع المقدسة ابتداء من 18 سبتمبر الجاري، محذرا من أنه لن يسمح لأي عضو من أعضاء البعثة بالتقاعس وهدد بترحيل المتقاعسين من البقاع المقدسة ، وإقصائهم مستقبلا من عضوية البعثة. من جهة أخرى أعلن بربارة عن إقصاء 37 حاجا لأسباب صحية أقرتها اللجان الطبية، بسبب معاناتهم من إعاقة كاملة ما يتعذر عليهم القيام بمناسك الحج، مؤكدا بالمناسبة، معالجة كل السلبيات المسجلة في المواسم السابقة، وأعطى بالمناسبة تعليمات لأعضاء البعثة تبليغ الحجاج بضرورة شحن أمتعتهم 48 ساعة إلى المطار نزولا عند طلب السلطات السعودية لتفادي حدوث أي فوضى خلال السفر. كما أوصى بتوزيع تذاكر السفر على الحجاج في العمائر قبل المغادرة نحو المطار، وألح أيضا على ضرورة أ لا تتعدى حصة كل حاج من ماء زمزم العشر ( 10 ) لترات ضمن الأمتعة فقط. وعاد بربارة في سياق آخر للتأكيد بأن الدولة دعمت هذه السنة كل حاج ب 4 ملايين سنتيم بأمر من الرئيس بوتفليقة وقال أن الجزائر هو البلد العربي والإسلامي الوحيد الذي يقدم دعما ماديا للحجاج للتكفل بالعديد من المصاريف كالنقل وكراء العمائر. وفي رده عن سؤال حول الإجراءات التي تم اتخاذها لتفادي تيهان الحجاج قال بربارة أن الحجاج مطالبون بتعليق الشارات التي تحمل بياناتهم وأساور تحمل رقم جواز السفر والعلم الجزائري طيلة فترة تواجدهم في البقاع المقدسة، لتسهيل العثور على من يتوه منهم ، فضلا عن رفع بالونات في الهواء يرفرف فوقها العلم الجزائري لتدليل الحجاج على أماكن تواجد أعضاء البعثة، فيما نصح الحجاج بتفادي طلب الفتوى من خارج البعثة والإعراض عن تسلم كتب الفتوى التي يقدمها لهم سعوديون للحفاظ على مرجعيتنا الدينية المالكية في هذا الشأن. وبخصوص ما نسب لوزير القطاع بكونه دعا الحجاج إلى عدم التوجه ظهرا للصلاة في الحرم والاكتفاء بأداء فريضة هذا الوقت في العمائر، أكد بربارة الشيخ صحة هذا التصريح وقال أن الوزير وجه نصحه على وجه الخصوص لكبار السن تفاديا لعناء ومشقة التنقل للصلاة ظهرا في الحرم وترك الأمر إلى غاية صلاة العصر نظرا لبعد العمائر عن الحرم ( بين 450 متر و1200 متر ) ووجود ورش كثيرة للتوسعة في محيط الحرم المكي، حسب كل إقامة خاصة في الأيام الأربعة الأخيرة للحج التي تمنع فيها السلطات السعودية التنقل بالحافلات وقال '' ليتأكد حجاجنا بأنه أينما صلوا في مكة فثمة الحرم وليس في الكعبة فقط ونحن في نهاية المطاف لم نمنع أحد ولم نلزمه بالصلاة في العمائر إنها مجرد نصيحة''. كما نفى بربارة وجود أي خلاف بينه وبين وزير الشؤون الدينية غلام الله حول مختلف المسائل المتعلقة بتنظيم الحج. ع.أسابع