"أنساج" قسنطينة تقاضي 1700 مستثمر شاب كشف مدير وكالة دعم و تشغيل الشباب "أنساج" بقسنطينة، بأن حوالي 650 مشروعا شبانيا قد لحقه الإفلاس لعوامل عدة، من أبرزها غزو المنتجات الصينية للسوق الجزائرية، كما أعلن عن قرار بمقاضاة أزيد من 1700 شاب لم يلتزموا ببنود العقد مع الوكالة، التي خصصت العام الماضي ما يفوق 4 ملايير دينار كقروض لفائدة الشباب من أجل خلق مؤسسات مصغّرة. و في ندوة صحفية عقدت صباح أمس ذكر السيد بلميلي طارق مدير وكالة دعم و تشغيل الشباب بقسنطينة، بأن حجم القروض البنكية التي خصصتها الوكالة خلال سنة 2013 لصالح الشباب الراغب في الاستثمار، بلغت ما يفوق 400 مليار سنتيم بمعدل ملياري سنتيم لكل مشروع، كما عدد المؤسسات المستحدثة ب 1158، تم بفضلها توظيف 2250 شابا. و قد تصدر قطاع الخدمات قائمة المشاريع بمجموع 571 مؤسسة، ينشط أغلبها في الإعلام و الاتصال و الإعلام الآلي و النقل، يليه قطاع الصناعات التقليدية ثم البناء و الأشغال و الصناعة، مع تسجيل ارتفاع قياسي في عدد الاستثمارات الشبانية في الفلاحة، حيث بلغت العام الماضي، 108 و هو رقم يفوق ما سجل منذ قرابة عشرين سنة، و أرجعه المسؤول إلى السياسة الجديدة المتبعة بالتنسيق مع مراكز التكوين المهني و غرفة الفلاحة لتكوين الشباب. أشارت الأرقام إلى أن العنصر النسوي يشكل حوالي 7 بالمائة من مجموع أصحاب المؤسسات الشبانية المصغرة، حيث اقتحمت المرأة و لأول مرة قطاع البناء و الأشغال، بينما لا تزال مكاتب الدراسات الهندسية و المحاماة و الطب تمثل أهم النشاطات المستقطبة للنساء، كما قدر عدد المؤسسات المستحدثة في مجال التنمية المحلية ب 139، و يتعلق بقطاعي رفع النفايات المنزلية و تسيير المساحات الخضراء الذين ينشط فيهما بكثرة حملة الشهادات الجامعية. منشط الندوة تحدث عن توقيع اتفاقية مع مؤسسة اتصالات الجزائر لفائدة 21 شابا، من خريجي فرعي الالكترونيك و الهندسة المدنية من أجل خلق مؤسسات لصيانة و مد شبكات الاتصالات. من جهة أخرى كشف مدير وكالة "أنساج" عن قرار بالشروع في إجراءات المتابعة القضائية في حق 1775 شابا منهم 120 بدأت إجراءات فعلية ضدهم في أروقة العدالة، لعدم التزامهم ببنود العقود المبرمة مع الوكالة و البنك و تخليهم عن المشاريع، كما تحدث عن إفلاس 649 مؤسسة مصغرة أنشئت إلى غاية العام الماضي، ما اضطر مصالحه لتسديد تعويضات مالية للبنوك فاقت 700 مليون دينار، بينما ينتظر صب 360 مليون أخرى بعد استكمال الإجراءات الإدارية بعد فشل 263 مشروعا آخر. و قد أرجع منشط الندوة سبب إفلاس المؤسسات إلى عوامل عديدة من أهمها غزو المنتجات الصينية للسوق وخلقها منافسة قوية تسببت في تكبد المستثمرين في الألبسة خسائر كبيرة، إلى جانب ضعف الدراسات الخاصة بالمشاريع و مشاكل تتعلق بالعقارات و عدم تلقي المستحقات المالية في وقتها في حالة المؤسسات الشبانية المختصة في البناء. المتحدث أكد بأن التعاون و اتفاقيات الشراكة مع جامعة قسنطينة كان له الفضل في جذب الشباب نحو الاستثمار عن طريق دعم الوكالة و توجيهاتها، معترفا باستمرار تسجيل عراقيل إدارية في تعامل البنوك مع الشباب و مصادفة إشكاليات يجري حلها و تخص مدى تطبيق نسبة العشرين بالمائة من المشاريع التي نص عليها القانون لصالح المؤسسات الشبانية.