مسعفون يهددون بالانتحار من سطح مديرية النشاط الإجتماعي هدد، أول أمس سبعة من الشباب المسعفين بقسنطينة بالانتحار من أعلى سطح مديرية النشاط الاجتماعي، و ذلك احتجاجا على تأخر السلطات في منحهم سكنات، حيث قاموا بتمزيق أجسادهم باستعمال آلات حادة تعبيرا عن حالة الغضب التي يعيشونها منذ مدة. المحتجون ينتمون لفئة المسعفين الراشدين و المتزوجين، و قد قاموا بالصعود إلى سطح مديرية النشاط الاجتماعي وسط المدينة حوالي الساعة الخامسة و النصف مساء، مهددين بالانتحار الجماعي و مطالبين بحضور الوالي لإبلاغه بمطلبهم المتمثل في الاستفادة من سكنات قبل حلول رمضان. و قد قام بعضهم بتمزيق أجسادهم بأدوات حادة و هو ما خلف حلة من الفوضى في المكان، أدت إلى تجمع العشرات من الفضوليين بمحيط المديرية و استدعت تدخل الحماية المدنية و مصالح الأمن، التي حاولت التفاوض مع المحتجين و التخفيف من غضبهم، إلى أن قرر ستة منهم العدول عن رأيهم و النزول حوالي الساعة التاسعة ليلا، و ذلك بعد قدوم الأمين العام للولاية و بعض المسؤولين، حيث وعدوهم بتسوية مشكلتهم. و قد تم نقل ستة من المحتجين إلى المستشفى الجامعي لتلقي الإسعافات الأولية، فيما فضل السابع مواصلة الاحتجاج إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، و أكد لنا أمس عدد من المعنيين، بأن 75 فردا من مجمل المسعفين بالولاية، و من بينهم أرباب عائلات و نساء، كانوا قد تلقوا وعودا بالحصول على سكنات مباشرة بعد منحهم وصولات استفادة مسبقة و هو الأمر الذي طال على حد تعبيرهم، و دفع بهم إلى التهديد الانتحار، من أجل لفت انتباه الجهات المسؤولة، مؤكدين بأن الوالي استقبلهم و قدم وعودا بالاستجابة لمطالبهم، بالاستفادة من سكنات في الأيام القريبة القادمة و ذلك وفق دفعات و حسب الأولويات.