البلديات تعرقل انطلاق مشاريع الجزائر البيضاء بقسنطينة تعرف العديد من مشاريع التنظيف المندرجة في إطار مشروع الجزائر البيضاء، تأخرا كبيرا بولاية قسنطينة، وذلك راجع لتأخر استلام مديرية النشاط الاجتماعي لملفات المقاولين المستفيدين من المشاريع من قبل مصالح البلديات. ولا تزال العديد من مشاريع التنظيف ببرنامج الجزائر البيضاء بأغلب بلديات ولاية قسنطينة قيد الانجاز، وأخرى لم يتم منحها بعد للمقاولات الصغيرة لحد الآن، وهو نفس مصير عديد المشاريع الخاصة بسنتي 2012 و2013، وذلك بسبب تأخر مصالح البلديات في إرسال ملفات المقاولات إلى مديرية النشاط الاجتماعي رغم أن هذه الأخيرة منحت المستفيدين وثيقة قبول المشروع، حيث تتأخر عملية إرسال العقود والملفات لأشهر، ما من شأنه أن يؤخر انطلاق مشاريع التنظيف. وكشف أمس مصدر مسؤول بمديرية النشاط الاجتماعي أن المصلحة المكلفة بمشروع الجزائر البيضاء لا تزال تنتظر وصول الملفات من البلديات، وهو ما سيؤثر، حسبه، على انطلاق المشروع، وبالتالي مدة إنهائها. واعتبر ذات المتحدث أن أغلب المشاريع تتأخر لوجود عراقيل إدارية بيروقراطية على مستوى البلديات، هذه الأخيرة لا تحرك ساكنا لوقف هذا التأخر، رغم عديد الشكاوي التي وردت إليها. كما أوضح محدثنا أنه وحتى مع انطلاق المقاولات الصغيرة في العمل، من خلال تنظيف بعض الأحياء المتفق عليها سابقا، وفق دراسة منجزة، فإن بعض البلديات لا تحترم البرنامج المسطر، ويتم تحويل العمل نحو أحياء أخرى، دون الرجوع إلى مصلحة النشاط الاجتماعي، التي تجد نفسها مجبرة على منح أغلفة مالية للمقاولين بعد تقديمهم لمصادقة رئيس المجلس الشعبي البلدي على معاينات فرق المراقبة، في حين أن بعض المقاولات لا تقوم بالعمل المطلوب منها على أتم وجه. بعض أصحاب المقاولات العاملة في مشروع الجزائر البيضاء أكدوا، أن تلاعبات حصلت سابقا في منح صفقات التنظيف ببلدية قسنطينة، ما دفع بهم لإيداع شكاوى لمصالح مديرية النشاط الاجتماعي، هذه الأخيرة رفعت طلبا للوالي من أجل تحويل مكان إيداع ملفات الصفقات إلى الدائرة، وهو الطلب الذي تمت الموافقة عليه، وانطلق العمل به منذ فترة وأثبت نجاعة كبيرة في نظر المسؤول. عبد الله بودبابة