تم تسجيل مشاركة مغاربية قوية في الطبعة ال22 للمهرجان الإفريقي بواغادوغو (فيسباكو) حسبما أكده يوم الجمعة المدير الفني للمهرجان أرديوما سوما. و أشار أنه "منذ بضعة سنوات يتم تسجيل مشاركة قوية لدول المغرب العربي في فيسباكو" مؤكدا أن الجزائر و المغرب سجلا حضورا بارزا. من بين الأفلام الطويلة ال18 المرشحة لنيل حصان يينينغا الذهبي تقترح كلا من الجزائر و المغرب 5 أفلام و في فئة الأفلام القصيرة يشارك المغرب العربي ب5 أفلام كذلك. فيما يتعلق بنوعية هذه المشاركة وصفها المدير الفني للفيسباكو المسؤول عن إقتناء هذه الأفلام "بالجيدة". من جهة أخرى أشار السيد سوما للمشاركة المتزايدة لدول إفريقيا الوسطى و إفريقيا الشرقية (كينيا و تانزانيا) و كذا عودة مدغشقر بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عشريات. و قد إنطلق عرض أفلام الفئة الرسمية بالكوميديا الموسيقية الجزائرية "الساحة" للمخرج دحمان أوزيد. في رده عن سؤال حول هذا الإختيار صرح سوما أن نوعية الفيلم هي التي تهم و ليس مصدره قائلا "عندما أقوم ببرمجة أفلام آخذ بعين الإعتبار نوعيته و فيلم الساحة يتميز بنوعية كبيرة". بخصوص شعار الطبعة ال22 للمهرجان الإفريقي للسنيما و التلفزيون بواغادوغو "سنيما إفريقية و أسواق" أوضح سوما انه في الوقت الحاضر فإن الأمر يتعلق بوضع آليات لضمان "إستمرارية" السنيما الإفريقية. كما أعرب عن تأسفه "لموت الفن السابع في بعض الدول في حين تغلق قاعات السنيما أبوابها تدريجيا في أخرى". و اعتبر ان الحل يكمن في تطوير "مناطق للإنتاج السنيماتوغرافي" مضيفا أن "ذلك هو الحل الأمل لتدارك النقائص الموجودة". من جانب التعاون السنيمائي بين دول شمال إفريقيا و إفريقيا جنوب الصحراء أوضح سوما أنه تم التوقيع على مجموعة من الإتفاقات للإنتاج المشترك بين دول الشمال (الجزائر و المغرب) و أخرى من الجنوب (مالي و كوت ديفوار و بوركينافاصو). و تم إطلاق فكرة إنتاج إفريقي مشترك سنة 2009 خلال المهرجان الثقافي الإفريقي. و أشار سوما أن "إطار الإنتاج المشترك سائد و انه على الفاعلين في قطاع السنيما التحرك و اقتراح مشاريع في هذا الصدد".