تتميز ليالي رمضان بالبليدة ذه الأيام بحركة ونشاط ملحوظين بلغا ذروتما مع دخول النصف الثاني من شهر رمضان الكريم حيث تبقى شوارع المدينة وأحيائها سارة مليئة بالحياة إلى غاية مطلع الفجر اذ تفضل معظم العائلات البليدية الخروج ليلا سواء للسهر أو للتسوق. فبعد ساعات طويلة وشاقة من الصيام طوال النار يخرج الجميع بعد الافطار للتنزه والترويح عن النفس وكذا التجول في مختلف الفضاءات الترفيهية . كما يقصد آخرون المساجد لأداء صلاة التراويح وو الموعد الذي يحرص عليه الكثيرون ويواظبون عليه للتمتع بتلاوة القرآن الكريم راجين بذلك الرحمة والغفران من الله. ويلجأ البعض الآخر الى المقاي وقاعات الشاي ليقضوا فيا ساعات طويلة يرتشفون فيا فنجان قوة او كأس شاي أو يتذوقون مختلف أنواع المشروبات او المثلجات لتعويض ما فقدت أجسامم أثناء الصيام وطوال نار تميزه حرارة شديدة. ولتقديم أحسن الخدمات للزبائن تم تجهيز معظم الاماكن العمومية بالمكيفات الوائية لمن أراد أن يجلس داخلا وتهيئة طاولات خارجا للإستمتاع بالنسمات الليلية اللطيفة حيث يستغل الاحباب والاصحاب ملاقاتهم بذه الفضاءات لتبادل أطراف الحديث والخوض طويلا في ميادين مختلفة لا سيما الرياضية منها وذلك تزامنا مع كأس العالم 2014 بالبرازيل. ويفضل بعض الشباب الجلوس جماعات- جماعات على حافة الشوارع حيث يقضون الليل في التسلية بلعبة الدومينو متزودين بقارورات المياه و الفواكه الباردة. -الصامصة و القريوش و المحنشة لإحياء السهرات الرمضانية العائلية وتستغل بعض العائلات ليالي رمضان في تبادل الزيارات حيث تجتمع فيما بينه على طاولات مختلف الحلويات والمشروبات التي تعرف بها مدينة الورود خلال شهر رمضان كالصامصة و القريوش والمحنشة و غيرها وأمام شاشات التلفاز للسر في أجواء حميمية في محاولة لصلة الرحم و توطيد الروابط العائلية . كما تفضل عائلات اخرى مع حلول النصف الثاني من شهر رمضان الخروج ليلا مع اطفالها قاصدين مختلف المحلات المتواجدة بوسط المدينة و مراكزها التجارية للتسوق ولشراء ملابس العيد و مستلزمات الحلويات تحضيرا لعيد الفطر المبارك. حيث تعج مدينة البليدة عقب انتهاء صلاة التراويح بالعائلات خاصة النساء و الاطفال منهم كما تعرف طرقات المدينة و حظائر ركن السيارات اكتظاظا كبيرا الى غاية ساعات الفجر الاولى. -السهرات الرمضانية للاحتفال بنجاح الابناء و جمع الأحباب والأقارب وتزامن هذا الشهر الفضيل هذه السنة مع الإعلان عن نتائج مختلف الامتحانات كالبكالوريا و الشهادة التعليم الأساسي مما دفع ببعض الأمهات إلى تنظيم "قعدات" رمضانية تدعو إليها الجيران والعائلة الكبيرة للاحتفال بنجاح الأبناء ومكافأتهم نظير الجهد المبذول طوال السنة الدراسية. ولعل ما ميز هذه السهرات هو تعويض الحلويات التقليدية بالزلابية وقلب اللوز وهو ما جعل محلات بيع هذه الأخيرة تعرف طلبا كبيرا حيث أكد بعض الباعة أن الإعلان عن نتائج الامتحانات خلال شهر رمضان تطلب من العائلات الاستغناء عن الحلويات التقليدية و فرض علينا مضاعفة نشاطنا التجاري حيث نسجل يوميا إقبالا معتبرا و طلبيات كبيرة.