يبقى إتحاد شباب ورقلة، المنتمي للقسم الممتاز (أكابر) لكرة اليد، مصمما على مواصلة إحراج الكبار و خلط الأوراق، قبيل أيام من انطلاق مرحلة العودة من بطولة الجزائر يوم الجمعة. وكشف مدرب الفريق توفيق زغدود ل"وأج" عن طموح فريقه للعب الأدوار الأولى بعد أن حقق الهدف الأول المسطر بداية هذا الموسم والمتمثل في ضمان البقاء في حظيرة القسم الممتاز لاسيما بعد حصده ل18 نقطة خلال مرحلة الذهاب. كما أكد أن الفريق يعمل حاليا على حصد أكبر عدد من النقاط خلال مرحلة العودة من البطولة خاصة في المباريات داخل الديار تسمح له بتحسين مركزه واحتلال احدى المراتب الثلاث المؤهلة للعب المنافسات القارية أو العربية، علما وأن إتحاد ورقلة يحتل الصف الخامس على بعد نقطتين فقط من بطل الجزائر شبيبة سكيكدة الذي يستقبله يوم الجمعة و أمام فرق قوية مثل مولودية سعيدة و نجم عين التوتة. وأشار المدرب السابق لشباب برج بوعريريج إلى صعوبة هذه المهمة خاصة في مواجهة الفرق الكبيرة بالبطولة على غرار المجمع البترولي وشباب براقي أو شبيبة سكيكدة كما أن خروج الفريق من منافسة الكأس على يد مولودية سعيدة "لم يثني" من عزيمة الطاقم الفني واللاعبين على الذهاب بعيدا في بطولة القسم الممتاز مؤكدا على أهمية تضافر مجهودات الجميع من طاقم فني وإدارة و أنصار من أجل مواصلة سلسلة النتائج الايجابية ورفع التحدي. وفي هذا السياق أكد رئيس فرع كرة اليد بنادي إتحاد شباب ورقلة عبد المجيد بوزيد أنه لدى أصحاب الزي الأسود و الأحمر أفضلية الأرض والجمهور باعتبار أنهم سيلعبون أهم المقابلات داخل الديار خلال مرحلة العودة من البطولة وهو ما سيسمح لهم من مواصلة احراج الكبار وتقليص فارق الست نقاط عن الرائد، المجمع البترولي. فريق طموح في رحلة البحث عن "السبونسور" كما أضاف أن الفريق الذي قد تم تجديده بنسبة 50 إلى 60 في المائة بعد أن تعززت صفوفه هذا الموسم بلاعبين جدد على غرار سفيان بن يمينة وناوي يعقوب واللاعب الدولي السابق حمادي جندري "قادر على رفع التحدي". وفي سياق آخر تطرق عبد المجيد بوزيد إلى مسألة شح مصادر التمويل وأهمية ''السبونسورينغ'' (الرعاية التجارية) من أجل دعم وترقية احترافية النادي لاسيما من خلال بناء إستراتيجية كفيلة بمواكبة تطلعاته خاصة من جانب تكوين الفئات الصغرى الذي يعد من أبرز الرهانات لتوفير خزان يزود الفريق الأول باللاعبين باعتباره القاطرة الأولى للنادي فضلا عن المساهمة في وضع أسس التكوين النوعي لترقية ممارسة الكرة الصغيرة على المستوى المحلي. وفي هذا الشأن أشار الحاج عمر ميلود رئيس الجمعية (رئيس النادي) إلى المساعي الحثيثة التي تخوضها إدارة النادي لدى الجهات المعنية في البلاد من أجل توفير راعي رسمي للفريق لاسيما الشركات البترولية العاملة في المنطقة. وجدد الرقم واحد في الفريق الذي أشاد بالجهود المبذولة من قبل الولاية والمجلس الشعبي الولائي في مجال دعم وتشجيع النادي والحركة الرياضية في الولاية دعوته إلى ضرورة مرافقة النادي في إطار الرعاية الرياضية بغية مساندته في إنجاز برنامجه "الطموح" الذي يرتكز على إرساء قواعد العمل الاحترافي. يذكر أن فريق إتحاد شباب ورقلة الذي يحمل آمال و تطلعات مشجعيه عبر كامل تراب الولاية ومنطقة الجنوب الشرقي للبلاد قد تم تأسيسه في أواخر ثمانينيات القرن الماضي حيث حمل في بداية مشواره اسم ''جمعية الزاوية بالرويسات'' (الزاوية القادرية) قبل أن تتغير التسمية في 1997 لتصبح ''مولودية شباب الرويسات'' ثم تسمية '' إتحاد شباب ورقلة'' في 2003 حيث حقق الصعود الموسم الفارط إلى بطولة القسم الممتاز بعد التدرج في مختلف الأقسام.