نظم الوفد الصحراوي المشارك في الدورة ال34 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف أمس الخميس إلى جانب عدة منظمات دولية غير حكومية تهتم بالجانب الثقافي ورشة حول الحقوق الثقافية للشعوب المستعمرة تم خلالها إدانة محاولات المغرب تغيير ثقافة المجتمع الصحراوي. وفي هذا السياق قدمت الناشطة الصحراوية الشيخة عبد الله محاضرة تمحورت حول الحقوق المدنية المنتهكة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية من طرف الدولة المغربية خاصة السياسة الممنهجة لهذه الأخيرة ضد الزي التقليدي النسوي الصحراوي "الملحفة" التي حاولت عبر إداراتها منع ارتدائها داخل المؤسسات التعليمية بشكل نهائي. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن الشيخة عبد الله تطرقت أيضا إلى مسألة "منع تسجيل الأسماء المركبة على الوثائق الثبوتية إضافة إلى إستبدال الأسم الثلاثي المعمول به داخل المجتمع الصحراوي بألقاب دخيلة على الثقافة الصحراوية". وأثارت المحاضرة في مداخلتها سياسة "النزوح الديموغرافي الكثيف للمستوطنين المغاربة في إتجاه المناطق المحتلة للصحراء الغربية مقابل عملية الترحيل القصري للسكان الأصليين للإقليم صوب المغرب " في خطوة ترمي كما قالت إلى "تغيير شامل لثقافة المجتمع الصحراوي من كافة الجوانب".