أصبح ميناء الصيد البحري و النزهة بوالديس بجيجل المقصد المفضل لاسيما في ليالي شهر رمضان الحالي حيث يستقطب أعداد غفيرة من العائلات لتستمر السهرات إلى غاية ساعات متأخرة من الليل و ذلك وسط ديكور بحري أخاذ و أرصفة ترسو بها من 143 سفينة وقارب للصيد. ووسط حركة تجارية دؤوبة لثلاثة آلاف حرفي في الصيد البحري طيلة أشهر السنة ينشطون طيلة أشهر السنة في صيد مختلف أنواع الأسماك و المنتجات البحرية و منشآت قاعدية لصيانة و بناء سفن الصيد يجد الوافدون إلى هذا الميناء منذ إعادة فتح أبوابه أمام الزوار سنة 2012 مكانا مميزا لقضاء أوقات ممتعة و السهر في أجواء عائلية. وأكد المدير العام لمؤسسة تسيير موانئ و ملاجئ الصيد البحري جن جن رياض نصراوي ل/وأج بأن مهام هذه المؤسسة المينائية منذ نشأتها سنة 2004 هي جعل هذا الفضاء قطبا تجاريا و سياحيا ليصبح بالفعل وجهة مفضلة للعائلات و الزوار متوقعا أن يستقبل هذه السنة إلى ما بين 400 ألف إلى 500 ألف زائر لاسيما أن هذه المنشأة تحتضن --كما قال-- نشاطات ثقافية مكثفة بمبادرة لمديرية الثقافة. وأضاف نفس المسؤول بأن هذه المؤسسة المينائية التي تتربع على 8 هكتارات ويعمل بها 27 عون أمن و 6 مراقبين تعتزم إيجار 40 خيمة تجارية شهر يوليو المقبل. وعلى وقع التجاوب مع أنغام فرقة''الأفاق'' لمدينة عنابة التي شاركت مؤخرا في أيام الإنشاد و المديح الديني التي احتضن فعالياتها هذا الفضاء قال عبد الله. ب عامل بالشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية : "لقد اعتاد أفراد أسرتي التوجه بعد الإفطار مباشرة إلى ميناء بوالديس للتمتع بنسمات البحر و حضور مختلف الأنشطة الثقافية المتنوعة" مضيفا بأن ما ساعده أكثر و عائلته على القدوم إلى هذا المكان دون غيره هو الطمأنينة. فبعد أدائه صلاة التراويح بأحد مساجد وسط المدينة يلتحق عبد الله بأفراد عائلته ليسهروا غالبا بالميناء أو يتوجهون أحيانا إلى شاطئ كتامة المحاذي لبوديس و البقاء هناك لتناول وجبة السحور في الهواء الطلق على رمال الشاطئ. بدوره، يقصد عمار.ي مدير سابق بمؤسسة وطنية هذا المكان تقريبا كل يوم للنزهة هواء البحر و ارتشاف بعض أكواب من الشاي الأدراري و لم لا المشي ليلا بطلاقة في هذا الميناء الكبير الذي يجد فيه أبناؤه --كما قال-- فضاء للتسلية دونما تكاليف ترهق جيبه خاصة بعد أن أحيل على التقاعد. للإشارة، يشهد ميناء بوالديس بجيجل أشغال تهيئة و تجديد لشبكات الصرف الصحي و المياه الصالحة للشرب و الكهرباء و كذا إنشاء ''مسمكة'' لبيع مختلف المنتجات البحرية بالجملة و بالتجزئة و ذلك لتسهيل نشاط الصيادين و تحسين الخدمات العامة بالميناء.