كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أنه يجري العمل لتنفيذ مسار علاجي مكيف لفائدة الاطفال المرضى المستفيدين من عملية زرع الكبد قصد التكفل الأنجع بهم، سيما المتابعة الطبية خلال مرحلة ما بعد العملية لتفادي التعقيدات الصحية المحتملة. وأوضح الوزير خلال اشرافه رفقة وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، ميراوي محمد، على أشغال الملتقى الوطني الأول حول زراعة الكبد عند الأطفال، أنه يجري العمل لتنفيذ مسار علاجي مكيف لفائدة الأطفال المرضى المستفيدين من عملية زرع الكبد بهدف التكفل الأنجع بهذه الفئة، سيما من خلال المتابعة الطبية أثناء مرحلة ما بعد العملية لتفادي التعقيدات الصحية المحتملة. كما يتضمن هذا البرنامج العلاجي أيضا تقليص مدة علاج المريض بالخارج عن طريق تحضيره بالجزائر لمدة تعادل شهرين قبل تحويله الى الخارج من أجل اجراء العملية. ويهدف هذا الإجراء للوصول على المدى البعيد الى التحكم في كافة مراحل المسار العلاجي لإجراء عمليات الزرع في الجزائر. وفي نفس السياق، أشار السيد هدام الى أن مصالح الضمان الاجتماعي تكفلت خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و 2018 بتحويل 29 طفلا الى الخارج لإجراء عملية زرع الكبد، مشيرا الى أن السلطات العمومية شرعت منذ سنوات في وضع "استراتيجية محكمة" لمنظومة الضمان الاجتماعي تهدف الى "ترشيد نفقاتها والمحافظة على توازناتها المالية دون المساس بحق المواطنين في الحصول على العلاج". وأشار السيد ميراوي الى أن انشاء الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء المكرس بموجب المادة 356 من قانون الصحة الجديد "دليل آخر على التزام القطاع للمضي قدما في تطوير هذا النشاط لفائدة المرضى" وكذا الشأن بالنسبة لإنشاء المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في زرع الأعضاء بولاية البليدة والتي سوف توكل لها "مهام تطوير عمليات الزرع في مختلف التخصصات". وأضاف أنه ضمن هذا المسعى وبفضل مجهودات الفرق الطبية وشبه الطبية عبر مختلف المؤسسات الصحية المعنية بهذا النشاط، تم خلال السنة الماضية إجراء 268 عملية زرع كلى و 7 عمليات زرع للكبد عند البالغين و416 عملية زرع للقرنية، ناهيك عن عمليات زرع القوقعة التي أصبحت في متناول جميع مصالح الأنف والأذن والحنجرة. وفي هذا الاطار، شدد وزير الصحة على ضرورة أن يبقى "العمل متواصلا والتنسيق مستمرا" بين القطاعات المعنية لبلوغ الأهداف المسطرة، مركزا على التكوين المتواصل باعتباره "الحلقة الأساسية" لإنجاح هذا البرنامج.