شهدت الطبعة العشرين (20) للمهرجان الثقافي الأوروبي بالجزائر مساء يوم الأحد بالجزائر العاصمة أداءً موسيقيا للجوقة المجرية "سورس بير" (Source Pure) التي ادت أمام جمهور غفير نسبيا جملة من الغناء القديم والرقصات النابعة من التراث المجري القديم. وأخذت الجوقة المجرية التي أحييت الأمسية ما قبل الأخيرة للمهرجان, جمهور قاعة ابن زيدون برياض الفتح في رحلة عبر الزمن بقلب "المزارع الريفية المجرية القديمة". وأبهرت الشخصيات البارزة في الساحة الفلكلورية المجرية بكل أبعادها الفنية والبحث الاثنوجرافي في صورة زولتان زابو, المغني المتعدد, وزوجته كاتالين جوهاز في الغناء التقليدي وابنهما بال هافاسريتي العازف على عديد الآلات الموسيقية, الجمهور الذي حضر السهرة منذ دخولهم القاعة بسجل من أغاني المزارعين القدامى وطاقم من الآلات الموسيقية التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى. واستمتع الجمهور الحاضر بما يقارب عشرين قطعة موسيقية من العصر الوسيط لمختلف المناطق المجرية من بينها "أنغام رعاة الغنم" (غرب نهر الدانوب), و"الأغاني التقليدية بشمال الدانوب" (بتأثير روماني), و"الغناء التقليدي بالجنوب", و"الأنغام ذات النظام الموسيقي بخمس نقاط", اضافة إلى أغاني حول الربيع والماء أو قطف العنب (موسم قطف العنب) خاصة. هذا وتتشابه الموسيقى التقليدية المجرية مع التراث القديم لعديد الدول ومن بينها الجزائر التي زارها في 1913 الموسيقار الكبير بيلا بارتوك قادما لمدينة بسكرة حيث مكث فيها لقرابة خمس سنوات جمع من خلالها عديد الأغاني الفلكلورية التي سجلها. كما حضر هذه الأمسية كل من سفيرة المجر بالجزائر, إيلغا كاتالين بريتز ورئيس المفوضية الأوروبية بالجزائر, جون أورورك علاوة على ممثلي عديد التمثيليات الديبلوماسية لعديد الدول المدعوة, المعتمدة بالجزائر. وسيتواصل المهرجان الثقافي الأوروبي ال 20 الذي افتتح يوم 10 مايو الى غاية 27 من ذات الشهر على مستوى قاعة ابن زيدون برياض الفتح بالجزائر العاصمة.