أثار رحيل مطرب المالوف حمدي بناني حزنا بالغا لدى الشخصيات السياسية والفنية وكذا عشاقه الذين ترحموا على روح الفقيد الذي حظي باحترام الجمهور. فقد قدم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تعازيه الخالصة إلى عائلة الفنان حمدي بناني، متأسفا لكون "الساحة الفنية فقدت برحيله رجلا ملتزما، عرف كيف ينال احترام الجمهور بِفنه طيلة مسيرته، داخل وخارج الوطن". وفي برقية تعزية وجهها لأسرة الفقيد، ترحم الوزير الاول على روح "عملاق هذا الطابع المميز" الذي تميز بمساره فني ثري حافل بالأعمال الفنية الراقية والطرب الأصيل. ومن جهتها، تأسفت وزيرة الثقافة و الفنون، مليكة بن دودة لرحيل "فنان راقي" تمكن من "تمثيل بلده وترقية ثقافته" من خلال "حضوره المتميز وفنه الأصيل". وفي الوسط الفني، عبر الكثيرون عن حزنهم لرحيل هذا الفنان، ومن بينهم مطرب المالوف عياشي ذيب، رفيق درب الفنان الذي ترحم على روحه واصفا إياه بالفنان الراقي الذي جمع بين العصرنة والأصالة. كما عبرت الفنانة بهيجة رحال عن بالغ حزنها، قائلة أن الجزائر تفقد اليوم فنانا كبيرا وشخصية من الفن و المالوف. اقرأ أيضا : رحيل حمدي بناني ، أحد أفضل سفراء أغنية المالوف في المحافل الدولية وتأسف كل من حميدو و عباس ريغي و ليلي بورسالي لرحيل "فنان راقي ترك بصماته بطابعه المميز". وعبرت أنيسة هجرسي عن تأثرها العميق لرحيل أستاذها في الفن، فيما تأسفت منال غربي "لفقدان أحد أعمدة المالوف". كما أبرز قائد الجوق الموسيقي الاندلسي خليل بابا احمد خصال هذا الفنان الجامع الذي ما فتىء يبعث طاقة إيجابية. من مواليد 1943 بعنابة، اشتهر حمدي بناني في مسرح عنابة سنة 1963 قبل أول ظهور له في التلفزيون بعد مرور ثلاث سنوات. لقب الفنان الراحل الذي اشتهر بأدائه لأغنية المالوف ب"الملاك الأبيض" نسبة إلى الكمان الأبيض الذي كان يرافقه دائما. وساهم طوال مسيرته الفنية في نشر الثقافة و الموسيقى الجزائرية من خلال مشاركاته في المحافل الدولية.