تظاهر مئات الفلسطينيين يوم الأربعاء في قطاع غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني ومواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية, وفق ما أفادت تقارير اعلامية. وذكرت التقارير أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها (بالوحدة نتصدى للاحتلال ومشاريع التصفية والتطبيع). وقال جميل مزهر , عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل أخرى والتي دعت الى التظاهرة في كلمة لها " إن الحراك الجاري في الساحة الفلسطينية خطوة مهمة وضرورية لدفع عجلة المصالحة كونها ممرا إجباريا لمواجهة التحديات والمخاطر وإسقاط صفقة القرن الأمريكية". ودعا مزهر إلى توفير الأجواء والمناخات الإيجابية وإطلاق الحريات وتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة تتولى توحيد المؤسسات الفلسطينية, ومعالجة القضايا التي خلفها الانقسام والتحضير لانتخابات شاملة. كما طالب بمواجهة " جماعات المصالح المستفيدة من استمرار حالة الانقسام والتصدي للتدخلات الإقليمية والدولية التي تعرقل جهود المصالحة خدمةً للاحتلال". وشهد ملف المصالحة الفلسطينية مؤخرا حراكا ملموسا عقب عقد اجتماع هو الأول منذ سنوات للأمناء العامين للفصائل برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثالث من سبتمبر الماضي عبر الانترنت في رام الله بالضفة الغربية وبيروت. وعقب ذلك أعلنت حركتا /فتح/ و/حماس/ بعد جولة مباحثات بينهما في مدينة اسطنبول التركية عن اتفاقهما على "رؤية مشتركة" لتحقيق المصالحة الفلسطينية تتضمن إجراء انتخابات عامة. وأعلنت /حماس/ في بيان أن وفدا من قيادتها من غزة والخارج أنهى زيارته إلى القاهرة بعد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين المصريين. وقال البيان، إن الوفد بحث خلال الزيارة التي استمرت يومين العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل تعزيزها وتطويرها والتطورات السياسية على مستوى الإقليم، وسبل إنجاح مسار إنهاء الانقسام، وتحقيق الشراكة الوطنية، وتمتين الجبهة الفلسطينية. كما بحث الوفد بحسب البيان "وحدة الموقف الوطني في مواجهة المخاطر الكبرى التي تمر بها القضية الوطنية، وسبل تحقيق عناصر وعوامل الصمود للشعب الفلسطيني، والأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة وسبل التخفيف من معاناة سكانه".