خرج المئات من سكان مدينة بوفكران، ضواحي مدينة مكناس، احتجاجا على انتحار شاب أربعيني، الجمعة الماضي، بسبب تعرضه "للضرب و الاهانة" من طرف السلطات العمومية المغربية، حسب ما جاء في الرسالة التي تركها الشاب الذي اقدم على الانتحار، و أكدته عائلة الضحية. وذكرت تقارير اعلامية مغربية, أن الشاب المُنتحر ترك رسالة يقول فيها, "إنه تعرض للضرب من طرف عون سلطة وعنصرين من القوات المساعدة وخليفة الباشا", واظهرت فيديوهات عبر تقنية البث المباشر, خروج العشرات من سكان مدينة بوفكران, للاحتجاج والتضامن مع الشاب الذي أقدمَ على الانتحار, وهم يرفعون شعار "الشعب يريد إسقاط الحقرة". وكان الشاب المنتحر قد كتب في نص رسالته, أنه "يحمل مسؤولية انتحاره إلى المسؤولين عن تعريضه للضرب والاهانة". وذكرت الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان, فرع سبع عيون, في بيان لها, أن عائلة الشاب أخبرت الجمعية, بأنه كان طلب من السلطات المحلية بتوفير سيارة إسعاف لنقل أخته المريضة صوب المستشفى, محملة هي الأخرى مسؤولية ما وقع "للسلطات المحلية والمسؤولين الذين اعتدوا عليه بالضرب". وطالبت الجمعية الحقوقية, بفتح تحقيق في ملابسات وأسباب الواقعة وترتيب المسؤوليات لكل من ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا الحادث المأساوي, ودقت الجمعية ناقوس الخطر, بسبب ما آل إليه الوضع الصحي في المنطقة, بسبب الخدمات المتردية وغياب طبيب رئيس وكذا غياب سيارات الإسعاف.