بوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أشرف الوزير الأول الصحراوي، السيد بشرايا حمودي بيون، يوم الاثنين بمخيم بوجدور، على مراسيم تخليد الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص). وحضر الحدث أعضاء من الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وأعضاء الحكومة الصحراوية إلى جانب ممثلين عن مختلف المؤسسات والهيئات الصحراوية. وفي كلمته بالمناسبة, أكد الوزير الأول الصحراوي أن "الشهيد محمد عبد العزيز رمز خالد في كفاح الشعب الصحراوي المعاصر من خلال قيادته للدولة والحركة طيلة أربعين سنة من العطاء والمكاسب على شتى الأصعدة, تاركا بصمات في مؤسسات الدولة الصحراوية وهيئاتها التشريعية, التنفيذية والقضائية". وأبرز السيد بشرايا حمودي بيون "أننا نخلد اليوم هذه المناسبة لنستوقف التاريخ باستحضار الدلالات والمغازي العميقة للحدث وفي مقدمتها تعظيم الشهداء والوفاء لهم, وهذه مناسبة لتجديد العهد والسير على الطريق الذي عطروه بدمائهم الزكية". وأوضح الوزير الأول "أننا اليوم نقف على مشارف العقد الخامس من مسيرتنا الكفاحية المظفرة بقيادة جبهة البوليساريو", مشيرا إلى أن "التحول التاريخي الذي عرفه المجتمع الصحراوي جاء بفضل فاعلية السياسيات التي رسمتها الجبهة كحركة تحرير وطني مثلت وتمثل سر الوجود والضامن لمسيرة شعبنا ووحدته الوطنية إلى غاية استكمال السيادة على كامل الربوع". أما وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية, السيد محمد الولي أعكيك, فقد أكد أن "العهد الذي سقط من أجله الشهداء يجب أن نسير عليه وندعم مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي من أجل تقوية عزيمتهم ضد الاحتلال المغربي, وجعل ساحات الفعل الوطني منابر للتضامن مع جماهيرنا بالمناطق الصحراوية المحتلة وجنوب المغرب". من جانبه, أشار المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية السيد لحريطاني لحسن, إلى أن "الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز كان مدرسة في جميع الجوانب, الإعلامية, الدبلوماسية, العسكرية والتاريخية". وتخلل الحدث عرض شريط وثائقي حول مناقب وحياة الشهيد والمكاسب التي حققها الشعب الصحراوي تحت قيادته الحكيمة, إلى جانب مداخلات شعرية, تكريم الأسرى المديين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك ورسائل للمواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة. وقد اختتمت مراسيم تخليد الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز بتنظيم وقفة تضامنية مع الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية, ومع عائلة المناضلة الصحراوية سلطانة خيا. وتوفي الرئيس محمد عبد العزيز,في 31 مايو 2016 إثر إصابته بمرض عضال ألم به. ويعد المرحوم من مواليد عام 1948 و تدرج في سلم جبهة البوليساريو كعضو مؤسس, حيث أنتخب في مكتبها السياسي خلال مؤتمرها التأسيسي في 10 مايو 1973. وظل الفقيد قائدا عسكريا في الجبهة حتى انتخابه بعد استشهاد الولي مصطفى السيد الرقيبي, مؤسس جبهة البوليساريو وأمينها العام, في 9 يونيو 1976. وتم تعيين المرحوم عبد العزيز, في المؤتمر الثالث لجبهة البوليساريو المنعقد في أغسطس 1976, كأمين عام للجبهة ورئيسا لمجلس قيادة الثورة. وفي أكتوبر 1976 أنتخب الفقيد عبد العزيز, رئيسا للجمهورية الصحراوية في مؤتمر جبهة البوليساريو الخامس, وظل إنتخابه لهذا المنصب حتى وفاته.