تمر اليوم الجمعة 3 سنوات على رحيل واحد من خيرة أبناء الشعب الصحراوي، رئيس الدولة الصحراوية، محمد عبد العزيز الذي سخر جهده و كل حياته خدمة للقضية الصحراوية، "أثبت خلالها مما لا شك فيه أنه من رواد عالم اليوم القلائل الذين جمعوا خبرة و فن القيادة". وقد أشرف أمس الخميس، الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب على تخليد هذه الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، بحضور رئيس المجلس الوطني الصحراوي، خطري أدوه والوزير الأول محمد الولي اعكيك، وأعضاء من الأمانة الوطنية والحكومة والأركان العامة للجيش وإطارات سامية في الدولة والجبهة. وتميز تخليد الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز بالاستماع إلى النشيد الوطني الصحراوي ثم الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الشهداء، تلى ذلك كلمة والي الوحدة السياسية والإدارية للشهيد الحافظ السيد حمة محمد سالم كوري، أكد فيها أن تخليد الذكرى هي استذكار للشهداء ومناسبة كذلك لاستذكار المراحل النضالية لهذا البطل الذي سخر حياته دفاع عن قضية شعبه والذي ظل متمسكا بها الى وافاه الأجل المحتوم. وأكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، السيد حمة سلامة في كلمة له بالمناسبة أن الشهيد رجل سخر نفسه و جهده ووقته و كل حياته خدمة لهذه القضية الوطنية لما يقارب أربعين سنة، اثبت خلالها مما لا شك فيه انه من رواد عالم اليوم القلائل الذين جمعوا خبرة و فن القيادة. كما طالب البيان الختامي كذلك المجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط على الدولة المغربية من أجل الانصياع للشرعية الدولية. كما شهدت الوقفة ترديد شعارات تضامنية مع نضالات الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة ورفع صور المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وشعارات مطالبة برص الصفوف والمقاومة حتى تحقيق النصر. وتوفي الرئيس محمد عبد العزيز،في 31 مايو 2016 إثر إصابته بمرض عضال طويل ألم به. ويعد المرحوم من مواليد السمارة، بإقليم الساقية الحمراء، عام 1948 و تدرج في سلم جبهة البوليساريو كعضو مؤسس، حيث أنتخب في مكتبها السياسي خلال مؤتمرها التأسيسي في 10 مايو 1973 . وظل الفقيد قائدا عسكريا في الجبهة حتى انتخابه بعد استشهاد الولي مصطفى السيد الرقيبي، مؤسس جبهة البوليساريو وأمينها العام، في هجوم على نواكشوط عاصمة موريتانيا في 9 يونيو 1976. وتم تعيين المرحوم عبد العزيز، في المؤتمر الثالث لجبهة البوليساريو المنعقد في أغسطس 1976، كأمين عام للجبهة ورئيسا لمجلس قيادة الثورة. وفي أكتوبر 1976 أنتخب الفقيد عبد العزيز، رئيسا للجمهورية الصحراوية في مؤتمر جبهة البوليساريو الخامس، وظل إنتخابه لهذا المنصب حتى وفاته . وفي 12 نوفمبر 1985 أصبحت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا في منظمة الوحدة الإفريقية.