وقعت كل من المغرب وإسرائيل، مؤخرا، على اتفاقية تعاون في المجال الرياضي، وخاصة في رياضة كرة القدم، وذلك في سرية تامة وامتدادا لعملية تطبيع علاقات نظام المخزن مع الكيان الصهيوني، حسبما أفادت به صحيفة "العربي الجديد"، نقلا عن مصدر إعلامي صهيوني. و قال التقرير الذي نشرته صحيفة "العربي الجديد" أن اتحاد كرة القدم الإسرائيلي وقع مؤخرا, على اتفاق تعاون, وصفه "بالتاريخي" مع نظيره في المغرب, وأن مراسم التوقيع جرت "بسرية تامة, بناء على رغبة الرباط, وتخللها رفع العلمين الإسرائيلي والمغربي". و أضاف نفس المصدر أنه " نظراً للحساسية السياسية, حاول الاتحادان الإبقاء على أمر التوقيع على الاتفاقية سراً, علماً بأن الاتفاق حصل على دعم وتأييد المستوى السياسي الرفيع, وذلك لتفادي المس بالتعاون بين الطرفين, لا سيما أن الحديث يدور عن تحرك يحقق اختراقاً جديدا". و وقع على الاتفاق من الجانب الإسرائيلي رئيس اتحاد الكرة أورون حسون. أمّا عن الطرف الغربي فوقع عليه نظيره المغربي, رئيس الاتحادية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع. و وفق ذات المصادر, حظي الاتفاق بدعم العاهل المغربي وتمت مراسم التوقيع بحضور السفير الإسرائيلي لدى المغرب دافيد غوفرين. و أضافت أنه على الرغم من عدم الاتفاق حالياً على مباراة بين منتخبي الطرفين, إلا أنه من المقرر أن يلعب منتخب إسرائيل لكرة القدم, في 17 ديسمبر مباراة "تاريخية" في المغرب. كما أشار نفس المقال الإعلامي إلى أن الجانبين المغربي والإسرائيلي اتفقا على تشكيل طواقم عمل لمباشرة التعاون, علماً بأن أحد البنود في الاتفاق يتيح للمنتخب الإسرائيلي استخدام مراكز تحضير المنتخب المغربي. كما ينص الاتفاق على التعاون في مجال التحكيم وتبادل الحكام بين البلدين, وتشكيل طواقم مشتركة لإدارة الملاعب والفرق والأندية الكروية, وغيرها من المجالات الرياضية.