أعربت بعثة دولية تتكون من خبراء في حقوق الإنسان ورجال قانون و محامون، يوم الاثنين، عن تنديدها بالانتهاكات التي يتلقاها السجناء الصحراويون لمجموعة اكديم ازيك في زنزانات السجون المغربية. وكانت هذه البعثة المتكونة من اعضاء من تنسيقية عائلات سجناء مجموعة اكديم ازيك و مؤسسة "رافتو" لحقوق الانسان وكذا اللجنة النرويجية لدعم الصحراء الغربية، قد التقت من 7 الى 10 مايو بالرباط، عائلات مجموعة اكديم ازيك -مجموعة صحراوية من المدافعين عن حقوق الانسان مسجونين في زنزانات السجون المغربية منذ سنة 2010- التي نددت بالطريقة العنيفة التي تمت معاملة ابنائها واخوانها و ازواجها، بسبب نشاطاتهم في مجال الدفاع عن حقوق الانسان. كما انتقدت العائلات سوء المعاملة التي تتعرض لها من اجل اسكات اصواتها. وأوضح الخبراء في بيان لهم، ان "السجناء ال19 لمجموعة اكديم ازيك قد تم توقيفهم بشكل تعسفي في سنة 2010 وحكم عليهم باحكام سجن قاسية على اثر حاكمتين شابتها شبهات بالتعذيب وعديد التجاوزات الاخرى، وهم الآن يقبعون في ظروف وحشية في ستة سجون مختلفة على التراب المغربي ومحرومين من الرعاية الطبية والقانونية فضلا عن زيارة العائلات". من جانب اخر اكدت ذات البعثة في بيانها ان القانونية النرويجية، تون سورفون موي، قد رفضت الشرطة المغربية دخولها الى المغرب لدى وصولها الى مطار الرباط، فيما كانت متوجهة لحضور اجتماع مع عائلات السجناء ومنعت مستخدمي السفارة النرويجية المتواجدين بالمطار، من الحديث الى القانونية المطرودة. في هذا الصدد اعربت السيدة موي عن تنديدها "لكون عملية طردها مرتبطة بعملها في مجال حقوق الانسان وبادانة المغرب من قبل آليات حقوق الانسان الاممية التي ترفض المملكة احترامها و تطبيقها". وستنشط البعثة الدولية من الخبراء الدوليين و المدافعين عن حقوق الانسان والملاحظين الى جانب عائلات سجناء اكديم ازيك، ندوة صحفية افتراضية يوم الاربعاء 18 مايو على الساعة الثالثة (15.00 سا) من اجل الحديث عن الوضعية الخطيرة للسجناء و المطالبة بعمل دولي لاطلاق سراحهم الفوري.