دعا رئيس مصلحة حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا البروفسور عصام فريقع إلى ضرورة تشجيع دائرة المتبرعين بالدم المنتظمين بالمجتمع. وأكد ذات الأخصائي في تصريح لواج بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يصادف ال14 جوان من كل سنة أن المركز يسهر على توفير هذه المادة الحيوية لجميع مستشفيات العاصمة وما جاورها من مؤسسات صحية عمومية وخاصة وقد استعاد هذا النشاط أكثر بعد تراجع الإصابات بفيروس كوفيد-19 باستقباله 135 مترشح للتبرع بالدم داخل المستشفى يوميا. ولضمان تسيير جيد للدم فقد استعان المركز -حسب البروفسور فريقع- بنظام معلوماتي شامل يوفر الدم بدأ من المتبرع وإلى غاية وصوله إلى المريض وذلك قصد التحكم بالإمدادات النوعية المتواصلة وتسيير المخاطر المرتبطة بهذه المادة الحيوية مع تسيير أكثر عقلانية حسب الحالات واحتياجات المستشفيات. وأضاف البروفسور فريقع في هذا الإطار أن المركز وبفضل النظام المعلوماتي الذي تبناه منذ أربع سنوات تمكن من تنظيم تسيير وتزويد المراكز الاستشفائية عن طريق بنك دم يستجيب لمخطط الطوارىء سيما خلال جائحة كورونا بالرغم من انخفاض عدد المتبرعين وغياب وسائل النقل حيث نظم وضبط هذا المركز المواعيد عن بعد عن طريق الرقمنة وهي تقنية أولى من نوعها للمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا مما ساعد -حسب ذات الاخصائي- من ربح الوقت وضمان التباعد الاجتماعي. وأوضح ذات المتحدث من جهة أخرى أن هذا النظام سمح بالاطلاع على التحاليل الطبية للمتبرع خلال مدة 24 ساعة وباستخدام حساب خاص بكل متبرع مثمنا إطلاق هذه التقنية العصرية التي ساعدت كذلك على تموين البنك بالزمر النادرة وضمان الاتصال الأوتوماتيكي والمباشر عند الحاجة بالمتبرعين حاملين لهذه الزمر. وسمح هذا النظام كذلك من تسيير منذ أكثر من اربع سنوات ل 783 ألف ملف طبي بين مريض ومتبرع. كما كشف ذات الأخصائي من جانب آخر عن تشغيل المركز لأول جهاز للتحليل الجيني من الجيل الجديد (سيكونساج N.G.S ) سمح بالبحث السريع والاقتصادي لهذه الزمر خاصة وأن هذه التقنية لديها تطبيقات أخرى لفائدة المصابين بالسرطان والأمراض النادرة . وتساعد هذه التقنية الحديثة -حسبما ذكر به البروفسور فريقع -في تحييد الفيروسات والبكتيريا في مشتقات الدم من بلازما وصفائح وذلك تأمينا لهذه المادة الحيوية وسرعة الاستجابة في حالات الطوارىء. وتساعد تقنية استعمال جهاز الأشعة المتطور بمركز حقن الدم للمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا على الوقاية من بعض الآثار الجانبية التي قد تحدث لدى الأشخاص الذين استفادوا من زرع الخلايا والأنسجة وكذا الحوامل والأطفال حديثي الولادة والمصابين بالسرطان. وبعد أن ثمن الدور الذي يقوم المتبرعون بالدم خاصة المتطوعين منهم دعا البروفسور فريقع إلى ضرورة وضع سياسة وطنية لترقية عملية التبرع بالدم والتي بالرغم من المجهودات المبذولة "لازالت تقتصر خصوصا على التبرعات العائلية من اقرباء المريض". للإشارة شارك المركز في نظام مراقبة الجودة العالمي للمخابر وتحصل خلالها على شهادة في هذا المجال للمرة الثالثة على التوالي مما يثبت -كما ذكر البروفسور فريقع- ضمان عملية نقل الدم للمريض الجزائري.