أكد الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز, الحسين اليماني, أن شركات المحروقات بالمغرب راكمت نهاية 2021, أرباحا فاحشة فاقت 45 مليار درهم (حوالي 27ر4 مليار يورو), مشيرا الى أن سعر المحروقات بالمملكة سيبقى مرتفعا. وقال الحسين اليماني, في ندوة حول "غلاء المعيشة وسوق المحروقات", أنه إلى حدود نهاية 2021 راكمت شركات المحروقات أرباحا فاحشة فاقت 45 مليار درهم, مشددا على غياب قرار سياسي والجرأة لاسترجاع هذه الأرباح. و اوضح المتحدث إن غلاء المحروقات في المغرب هو عكس ما يدعيه البعض لا يرتبط بارتفاع أسعار الطاقة في السوق الدولي, بل يرتبط بثلاثة عناصر أساسية تتمثل في خوصصة مصفاة "لاسامير" وحذف الدعم الخاص بسوق المحروقات وتحرير الأسعار. وأكد اليماني على أنه "من الطبيعي إذا غابت شروط المنافسة أن يستفرد المتمكنون في القطاع من السوق ويفرضون الأسعار التي تناسبهم, وهو فعلا ما وقع". كما شدد الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز على أنه مادامت كلفة النفط الخام مرتفعة وكلفة التكرير عالية وأرباح الشركات فاحشة فإن سعر المحروقات بالمغرب سيبقى مرتفعا. وقال انه بعد حديث وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة, ليلى بنعلي, وخرجتها حول غلاء المحروقات, توجهت "جبهة إنقاذ لا سامير" بطلب لمقابلتها, لكن لحدود اللحظة لم تتلق أي جواب, بعد أن ذكر أن كلامها بكون عدم امتلاكها للمعطيات "يشكل كارثة", اما إذا كانت تمتلك هذه المعطيات فإن الأمر يتعلق ب"كارثتين". وأكد في الاخير أنه يجب وضع سجل اجتماعي لإحصاء الأغنياء وتحديد هوياتهم ودعوتهم إلى أداء واجبهم الضريبي,"فإذا كانت الدولة غير قادرة على الدعم بإمكانها أن تجد مداخيل إضافية من الضريبة على الثروة ومن المتهربين ضريبيا". ووفقا للمتحدث, فإن الدولة "لا تستطيع الضغط على الأغنياء لأداء ما بذمتهم, فتعمل على التوجه للفقراء, ومن يخسر في النهاية هي الطبقة المتوسطة وشبه المتوسطة", بعد أن شدد على أن دعم مهنيي النقل استفادت منه بدرجة أولى "الباطرونا" صاحبة المقاولات وشركات النقل.