إنطلقت اليوم الثلاثاء بمقر المجلس الشعبي الولائي للشلف ورشات خاصة بترقية دور الجماعات المحلية في النهوض و بعث قطاع السياحة الداخلية. وتمحورت هذه الورشات التكوينية التي بادرت بتنظيمها مديرية السياحة والصناعة التقليدية لفائدة ممثلي الجماعات المحلية، على هامش فعاليات يوم دراسي بعنوان " الجماعات المحلية شريك أساسي في التنمية السياحية"، حول إشكالات الواقع والحلول المقترحة في ضوء القانون الجديد و تحديات الواقع والمخرجات المأمولة للتنمية السياحية و كذا آليات الترويج لجعل الشلف وجهة سياحية بامتياز. وفي كلمة ألقاها بمناسبة لدى افتتاح أشغال هذه الورشات و اليوم الدراسي، أكد والي الولاية، عطالله مولاتي، على دور الجماعات المحلية في "تطوير التنمية السياحية في إطار التوجهات الجديدة للدولة والأهمية التي توليها لقطاع السياحة باعتباره موردا هاما خارج المحروقات لنمو الاقتصاد الوطني". وأبرز السيد مولاتي أن "الدور المنوط بالجماعات المحلية والمهام المسندة إليها يكسبها الفعالية في إنجاح التنمية المحلية نظرا للمعطيات الواقعية التي تتوفر عليها". من جهته ، تطرق مدير السياحة و الصناعة التقليدية، رشيد بن دودة، للإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها الولاية سواء بالنسبة للشريط الساحلي (129 كلم) و الغطاء الغابي او بالنسبة لعدد الفنادق (18 فندقا) و كذا مناطق التوسع السياحي البالغ عددها عشرة على مساحة تقدر ب 1600 هكتار. وأضاف المتحدث أن تضافر جهود جميع القطاعات لاسيما الجماعات المحلية من شأنه أن يساهم في تهيئة و بعث و الترويج لعدد من المعالم و المواقع السياحية، بما يسمح باستقطاب السياح و خلق مناصب شغل و مصادر للثروة على المستوى المحلي. وبدورهم، استحسن عدد من إطارات الجماعات المحلية في تصريحات ل/ وأج تنظيم هكذا ورشات و أيام دراسية تساهم بالأساس، حسبهم ، في ترقية الاتصال المؤسساتي بين مختلف فاعلي قطاع السياحة، و تنسق جهودهم لترقية النشاطات السياحية و الحفاظ وتهيئة مختلف المواقع المتواجدة بالولاية.كما تم على هامش هذه الفعالية تكريم بعض المستثمرين في القطاع السياحي بالولاية تشجيعا لهم على مواصلة المجهودات المبذولة والرقي بالقطاع.