قام الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، نور الدين داودي، بتدشين مشاريع ومعدات جديدة تابعة للمجمع، وذلك خلال زيارته إلى حاسي مسعود في إطار متابعة المشاريع الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز القدرات الوطنية في مجال الحفر وكذا تحسين الأداءات العملياتية، حسبما أفاد به، بيان لمؤسسة سوناطراك. وفي مستهل الزيارة، تنقل الوفد إلى القاعدة اللوجستية للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، لمتابعة عرض مفصل حول نشاطات هذه المؤسسة. وبعد ذلك، أشرف داودي على تدشين عدد من المشاريع الجديدة التي أنجزتها هذه المؤسسة الفرعية التابعة لسوناطراك، والمتمثلة في مركز "عيون المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار/الوقت الحقيقي" لدعم اتخاذ القرار، وهو مركز للمساعدة على اتخاذ القرار يعتمد على نظام للمراقبة عن بعد، قائم على حل تكنولوجي يدمج الذكاء الاصطناعي، ومدعم بمجموعة من الكاميرات ذات التكنولوجيا الحديثة المثبتة على مختلف أجهزة الحفر. وبهذه المناسبة، شدد السيد داودي على أهمية الابتكار باعتباره أحد الركائز الأساسية تحقيق أهداف" سوناطراك". كما عرفت هذه الزيارة، أيضا، وضع جهازي حفر جديدين حيز الخدمة من نوع 750 حصان "سريع التنقل"، وهما الجهازان الأولان ضمن سلسلة من ثمانية أجهزة حفر بقدرات مختلفة مبرمجة في إطار المخطط متوسط المدى، وبفضل هذه المقتنيات تكون المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار قد حققت قفزة نوعية مكنتها من تنويع وتعزيز خدماتها. وتم كذلك تشغيل جهاز الحفر للأشغال البترولية، بقدرة 1500 حصان، ومزوّد بنظام التحكم بمحركات التردد المتغير، ليختتم بذلك برنامج تجديد خمسة أجهزة حفر كانت تم اقتناؤها في الأصل كتجهيزات مستعملة. وفي هذا الصدد، أوضح الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، عبد الغفور غالب، أن هذا البرنامج مكن من إعادة التأهيل الكلي لخدمات هذا الفرع بالاعتماد على كفاءات داخلية للمؤسسة، مع توفير مبلغ مالي يفوق 150 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعادل تكلفة اقتناء أجهزة جديدة مماثلة. من جهته، أكد داودي أن هذه التجهيزات تمثل استثمارا يتماشى مع تنفيذ إستراتيجية سوناطراك في آفاق 2030. وقد شكلت زيارة الوفد فرصة لمسؤولي المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار لعرض مشروع منجز لإنشاء دوائر طين الحفر، والتي صممت كليا من قبل فريق الهندسة التابع للمؤسسة، وتم تصنيعها من طرف المؤسسة الوطنية لعتاد وتجهيزات السكة الحديدية، وذلك انسجاما مع سياسة المجمع الرامية إلى ترقية الإدماج الوطني وتعزيز المحتوى المحلي. وفي هذا الإطار، أسدى داودي تعليماته إلى فروع مجمع سوناطراك بالاعتماد على الموارد الوطنية من أجل صنع تجهيزات جديدة، وذلك من خلال توحيد الجهود عبر تصميم منصة تسمح لفروع سوناطراك بتحديد احتياجاتها من قطع الغيار المتوفرة مسبقا لترشيد التكاليف وتقليص الآجال.