شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، غارات جوية وقصفا مدفعيا على قطاع غزة، ضمن مناطق يسيطر عليها بموجب وقف إطلاق النار. يأتي ذلك ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وقال شهود عيان إن مقاتلات إسرائيلية نفذت سلسلة غارات على أنحاء مختلفة شرقي مدينة غزة، ضمن المناطق التي يسيطر عليها الجيش. وأشاروا إلى أن آليات الجيش وطائراته المروحية أطلقت نيرانها شرقي المدينة. ووسط القطاع، شنت المقاتلات الحربية غارة على عمارة سكنية مُخلاة شرقي مدينة دير البلح ضمن مناطق سيطرته، وفق الشهود. وقصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق شرقي المحافظة الوسطى، ضمن مناطق سيطرة الجيش. ولم يبلغ عن وقوع ضحايا جراء القصف وإطلاق النار. وتواصل إسرائيل خروقاتها لوقف إطلاق النار، وارتكبت 875 خرقا ما أسفر عن استشهاد 411 فلسطينيا وإصابة 1112 آخرين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مساء الاثنين. وشرعت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة استمرت عامين، وخلفت نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية. ..حماس: تصريحات كاتس خرق كبير لاتفاق وقف إطلاق النار قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن الاستيطان في شمال قطاع غزة وعدم الانسحاب من غزة تمثل خرقًا حقيقيًا وكبيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومخالفة صريحة له، كما أنها تتناقض بوضوح مع خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعلنة لإحلال السلام في قطاع غزة. وصرّح قاسم ل"العربي الجديد"، الثلاثاء، إن هذا الخطاب يندرج ضمن خطاب اليمين المتطرف في "إسرائيل"، ويتعارض مع التوجهات التي يطرحها الرئيس الأميركي بشأن السلام في المنطقة. وصباح الثلاثاء، أعلن كاتس أنّ إسرائيل لن تنسحب أبداً من كامل قطاع غزة وستقيم نوى استيطانية في شمال القطاع، مضيفاً: "عندما يحين الوقت، سنقيم نوى ناحال (مجموعات استيطانية) في شمال غزة بدلاً من المستوطنات التي أُزيلت". وفي ما يتعلق بمسألة تشكيل قوة دولية، شدد قاسم على أن موقف حماس واضح، ويتمثل في دعم تشكيل قوات أممية تكون بمثابة حاجز بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وبين المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.