غابت أجواء فرحة عيد الفطر المبارك في مدينة القدسالمحتلة أين خيم الحزن على الشوارع و الزقاق بسبب الكارثة الإنسانية التي حلت بقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان صهيوني همجي منذ أكثر من نصف عام فقد فيه مئات ألالاف و تشرد أخرون، فضلا عن دمار كامل و حرب تجويع و إبادة تلاحق من تبقى من المدنيين في القطاع. و أكد المقدسيون, وفقا لمصادر اخبارية فلسطينية اليوم الثلاثاء, أنه لا مكان للفرح في الاستعداد لاستقبال عيد الفطر هذه السنة, بل يخيم الحزن على المكان وتمتلىء القلوب بالألم على العائلات الثكلى من قطاع غزة, التي تفتقد إلى أبسط مقومات الحياة في الحصول على مسكنٍ جيد وطعام طازج وماء نقي ونوم خالي من أصوات المدافع والمتفجرات. و قال المقدسي صلاح أبو قطيش أن هذا أصعب عيد يمر عليه طوال ال74 عاما من عمره, فهو لم يشهد طوال هذه السنوات حربا مجنونة كحرب الإبادة الحالية التي يشهدها القطاع منذ أكثر من نص عام. و أكد في حديثه لوسائل اعلام محلية أنه "ليس هناك بهجة وفرحة للعيد طالما هناك مجازر وإبادة لأهلنا في قطاع غزة", مضيفا "هذا أصعب عيد يمر على الشعب الفلسطيني والعربي, وإن شاء الله النصر قريب". من جهته, قال المقدسي أحمد عوض المنحدر من بيت صفافا, أنه لا يوجد أجواء للعيد في القدس, بسبب أحداث غزة التي ألقت بظلالها على المدينة المقدسة, مشيرا إلى أن الأسواق شبه خالية من الناس ولا يوجد أي مظاهر فرح لاستقبال العيد. فيما عبرت ابتسام حجازي عن قهرها وحزنها على ما يجري بحق أهالي غزة, ونابلس وطولكرم, قائلة "لا يوجد فرحة بالقدس أبدا لاستقبال العيد والحزن في كل مكان", متسائلةً: "كيف سنفرح بأجواء العيد بينما لدينا شهداء وجرحى ومعتقلين؟". و أضافت ابتسام "لا يقتصر الحزن على غزة فقط, بل إن الأحزان تعم كل الوطن على أولادنا في غزة ونابلس والقدس وطولكرم". و في ذات السياق, أكدت ابتسام الشلودي أنه لا يوجد فرحة باستقبال عيد الفطر بأجوائه وطقوسه المعتادة ككل عام, وتقول "فمن الطبيعي الشعور مع معاناة أهلنا في غزة, لأننا أمة واحدة وجسد واحد". و تذكر المقدسية رزان أنه لا يوجد أجواء للعيد في مدينة القدس, بسبب الأوضاع الصعبة التي يعانيها أهالينا في غزة, مضيفة "ربنا يفرجها علينا وعلى كل الشعب الفلسطيني". الى ذلك يتواصل مسلسل اراقة الدماء على يد الاحتلال الصهيوني و حرب الابادة و التجويع لمن بقي من أهل غزة, بعد أن أتى العدوان الصهيوني على الاخضر و اليابس في المنطقة مخلفا مئات الالاف من الشهداء و الالاف من الجرحى و المعطوبين, ناهيك عن التدمير الشامل للبنى التحتية للقطاع و الامعان في عرقلة و صول الامدادات الانسانية الى الاهالي المحتاجين, وسط مطالب دولية ملحة بضرورة وقف اطلاق النار و انهاء الحصار و السماح بولوج الامدادات الانسانية الى القطاع المنكوب.