دعا نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وعضو الفريق الاستشاري رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف, منذر بودن, يوم الثلاثاء بطشقند (أوزباكستان), إلى ضرورة وضع تعريف دقيق وموحد للإرهاب, بعيدا عن ازدواجية المعايير, حسب ما أورده بيان للمجلس. وأوضح نفس المصدر أن السيد بودن شارك في أشغال الاجتماع ال 18 للفريق الاستشاري رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المنعقد على هامش أشغال الدورة 150 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي. وفي هذا الإطار, شدد السيد بودن, في مداخلته, على "ضرورة التوصل إلى تعريف دقيق وموحد للإرهاب, بعيدا عن ازدواجية المعايير, ومن دون إخضاعه لتقلبات الأوضاع الجيوسياسية", مؤكدا أن هذا التوجه يشكل "أساسا ضروريا لبناء تعاون دولي فعال في مجال مكافحة الإرهاب". كما ندد ب"استخدام بعض الدول للتكنولوجيات الحديثة, وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي, كوسيلة لممارسة الإرهاب وقتل الأبرياء, بل وإبادة شعوب بأكملها, في ظل صمت غير مبرر من المجتمع الدولي", مطالبا ب"ضرورة التحرك الجماعي لوقف هذه الانتهاكات ووضع أطر قانونية وأخلاقية صارمة لاستخدام التكنولوجيا في السياق الأمني", مثلما نقله البيان. وشدد السيد بودن على أن "مسؤولية المشرعين أصبحت أكبر في ظل التطور السريع للتقنيات الحديثة", داعيا إلى "تبني تشريعات وقائية واستباقية تواكب التحولات الجارية وتحمي حقوق الإنسان في مواجهة التهديدات غير التقليدية". للإشارة, خصص اجتماع الفريق الاستشاري ل"مناقشة التعريف البرلماني للإرهاب والتحديات الرئيسية المرتبطة به, بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول مختلف الجوانب المتعلقة بمكافحة هذه الظاهرة". وخلال هذا الاجتماع, تم تنظيم جلسة استماع للخبراء, تمحورت حول "العلاقة المتنامية بين الذكاء الاصطناعي, الإرهاب والجريمة المنظمة, حيث تم التطرق إلى دور المشرعين في مواجهة التهديدات الناشئة وتعزيز الأمن العالمي", وفقا للمصدر ذاته.