استنكر تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بالصحراء الغربية (كوديسا) استمرار قوة الاحتلال المغربي في اعتقال ومحاكمة السجناء السياسيين الصحراويين بسبب الرأي وتعريضهم للتعذيب واساءة معاملتهم واخضاعهم لإجراءات عقابية. وأعلنت الهيئة الحقوقية تضامنها "المطلق" مع كافة السجناء السياسيين الصحراويين ومع عائلاتهم التي "تعاني الحرمان والتضييق جراء الاحتجاز القسري لأبنائها في سجون بعيدة عن مدنهم المحتلة في الصحراء الغربية". واستنكر المكتب التنفيذي ل"كوديسا" -في بيان- "استمرار قوة احتلال المغربي في اعتقال ومحاكمة السجناء السياسيين الصحراويين بسبب الرأي وتعريضهم للتعذيب و اساءة معاملتهم واخضاعهم لإجراءات عقابية, من بينها وضعهم في زنازين انفرادية". وقال أن المنظمة "تثمن وترحب بالمسيرة السلمية الدولية التي تقودها المدافعة الفرنسية عن حقوق الانسان, كلود مونجان ومجموعة من المتضامنين من أجل استعادة كافة السجناء السياسيين الصحراويين لحريتهم وكرامتهم", معلنة دعمها وانخراطها في الحملة الوطنية والدولية المطالبة بالحرية لهؤلاء, وتمتيعهم بكافة الحقوق التي يكفلها لهم القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان. وندد البيان ب"محاولة مجموعة من المواطنين المغاربة بالتنسيق مع الامن الاستخباراتي المخزني منع المسيرة السلمية المطالبة بتحرير السجناء السياسيين الصحراويين لدى انطلاقها بفرنسا, عبر استخدام العنف اللفظي والجسدي". الى ذلك, ناشد التجمع الحقوقي, الاممالمتحدة والمجتمع الدولي واللجنة الدولية للصليب الاحمر الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية و الاخلاقية والانسانية من أجل الضغط على الاحتلال المغربي لحمله على احترام والالتزام بتطبيق القانون الدولي الانساني بالصحراء الغربية, وضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والسيادة على ثرواته. و اختتم "كوديسا" البيان بالدعوة الى الافراج "الفوري" و "اللامشروط" عن كافة السجناء السياسيين الصحراويين في سجون الاحتلال والكشف عن مصير المختطفين الصحراويين قسرا, وتمكين عائلاتهم من حقها في معرفة الحقيقة ومساءلة الجناة والمتورطين في هذا الملف.