حذر مدير الاتصال لدى وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا", جوناثان فاولر, من فظاعة الوضع في قطاع غزة, إذ عاد شبح المجاعة ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة, التي يواصل الاحتلال الصهيوني ارتكابها وإغلاقه المعابر. وتطرق المسؤول الأممي في حديث صحفي, بنيويورك, نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) يوم الأربعاء, إلى أزمة نفاذ المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق الكيان الصهيوني كافة المعابر, مستخدما الغذاء كسلاح في حرب الإبادة منذ 19 شهرا. وقال فاولر: "من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة, إنه أشبه بأهوال يوم القيامة ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية". وأضاف أن القطاع "يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب" الإبادة الصهيونية, مبينا أن الوضع في غزة "ليس معقدا, بل هو واضح للغاية". وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع الاحتلال الصهيوني وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوما. وشدد المسؤول الأممي على أن المجاعة في غزة "قرار سياسي (صهيوني) بالكامل". وأردف في هذا السياق: "إذا فتح المجال لإدخال المساعدات فستصل. لكن (الكيان الصهيوني) يفرض حصارا خانقا لا يسمح بمرور أي شيء", لافتا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى. ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الصهيوني الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه "فضيحة حقيقية". يشار إلى أن الكيان الصهيوني استأنف في 18 مارس عدوانه على قطاع غزة بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي, وسط خرق الاحتلال لبنوده, حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من القطاع ما أوقع شهداء وجرحى.