ادانت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي "ايساكوم", استهداف قوات الاحتلال المغربي "الممنهج" للحقوقيين الصحراويين, وكل الأصوات الحرة والرافضة للاستعمار, مؤكدة تمسك الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال, رغم كل ممارسات الاحتلال. وأكدت "ايساكوم", في بيان لها, أن الاحتلال المغربي يواصل مسلسل التضييق بحق الحقوقيين والمناضلين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية, في محاولة لترهيب وتخويف الشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل حقه في تقرير المصير, وفق ما تؤكد عليه الشرعية الدولية. واستدلت في هذا الإطار, بما يتعرض له عضو مكتبها التنفيذي ورئيس جمعية مراقبة الثروات الطبيعية وحماية البيئة, حسن دليل, مؤكدة أن عناصر مخابرات الاحتلال المغربي وأجهزة الأمن بزي مدني تفرض على منزله حصارا خانقا ومراقبة لصيقة, وذلك طيلة الأيام الماضية. وشددت المنظمة على أن "هذا الحصار والمراقبة البوليسية المشددة يشكلان اعتداء صارخا على الحق في الحركة والخصوصية, ويعكسان بوضوح نهج التخويف والترهيب الذي تمارسه سلطات الاحتلال في حق الأصوات الحرة والرافضة للاستعمار". وأضاف البيان أن منظمة "إيساكوم" تدين ب"شدة" هذا الاستهداف "الممنهج", وتعتبره جزءا من حملة قمع العمل الحقوقي والسياسي السلمي في الصحراء الغربية, مؤكدة "تمسكها بالدفاع عن حقوق الإنسان ومواصلة النضال السلمي إلى جانب كافة المناضلين الصحراويين رغم كل محاولات الترهيب والقمع". وكان الناشط الحقوقي, لحسن دليل, قد أكد في تصريحات صحفية, تصاعد القمع الممارس من قبل سلطات الاحتلال المغربي ضد الحقوقيين الصحراويين, بالتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال52 لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب, واندلاع الكفاح المسلح. ودعا الحقوقي الصحراوي الأممالمتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى الضغط على دولة الاحتلال المغربية, لاحترام حقوق الإنسان, قائلا: "يجب على الأممالمتحدة أن تتحرك بشكل عاجل فنحن فريسة لوحشية الاحتلال.. لقد نفد صبرنا".