منظمة الأمم المتحدة مستعدة لتعزيز العمل المشترك مع الجزائر    معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط: إقبال واسع وثقة متزايدة في الصناعة الجزائرية    السفير الصحراوي الجديد يشيد بالموقف الثابت للجزائر تجاه قضية بلاده العادلة    دراجات/ سباق السلام 2025 -جائزة جسنيكي الكبرى: المنتخب الوطني يتنقل إلي جمهورية التشيك بخمسة عناصر    انتخاب رئيس الاتحادية الجزائرية للكونغ فو ووشو محمد بشارف عضوا في الاتحاد العربي    كونغ فو ووشو: مشاركة متوقعة ل700 رياضي في البطولة الوطنية للمواهب الشابة أواخر مايو    الكشافة الإسلامية الجزائرية يجب أن تظل مدرسة مواطنة لشباب متشبث بهويته الوطنية والثقافية    الندوة الوطنية حول ترقية الأمازيغية: دعوة إلى تعزيز الجبهة الداخلية لمجابهة محاولات المساس بالأمن الهوياتي    قالمة..معركة مرمورة ملحمة أذلت الاحتلال الفرنسي وحطمت غطرسته    علاقة التاريخ و الأرشيف تتسم بالتكامل و التعاون المتبادل    وهران: الطبعة ال11 للمهرجان الثقافي "القراءة في احتفال" بداء من الفاتح يونيو    وزير التكوين والتعليم المهنيين يعلن من الوادي عن مركز وطني للامتياز في الفلاحة وإطلاق تخصصات جديدة    الجزائر تحيي اليوم العالمي لإفريقيا: إشادة بدورها القيادي ودعوات لتعزيز الوحدة والعدالة    الجزائر تحتضن التمرين الميداني "سلام شمال إفريقيا III" في إطار دعم الأمن القاري    حظيرة فُسحة بالرويبة توضع حيز الخدمة    صادرات من صيدال إلى موريتانيا    فترة فراغ للوفاق    وزارة التربية تُصدر ومضة تحسيسية    الجزائر تبقى رقما فاعلا في السلام الإفريقي    مستشفى سليم زميرلي بالعاصمة يتعزز بأجهزة حديثة ومجمع بيداغوجي جديد    العرباوي يستقبل السفير الموريتاني    بريطانيا: 800 خبير قانوني يطالبون حكومة بلادهم بفرض عقوبات على الكيان الصهيوني    هزة أرضية بشدة 7 ر3 درجات على سلم ريشتر بولاية المسيلة    المرشدات الدينيات يتجنّدن لمرافقة الحاجّات    بلمهدي يتوجه إلى البقاع المقدسة للإشراف على بعثة الحج الجزائرية    وفاة 4 أشخاص في حوادث المرور    تسخير إمكانيات معتبرة واتخاذ عدة تدابير    فرصة " لتبادل الخبرات واستكشاف أسواق جديدة للتصدير    التوقيع على إتفاقية تعاون بين قطاعي التضامن والتعليم العالي    ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 53977 شهيدا    مشروع قانون لتخفيض سن التقاعد في قطاع التربية    الدولة تصدت بقوة لكل محاولات استغلال و تحويل أملاك الدولة    قرار إطلاق خدمة تحيين بطاقة الشفاء عبر الصيدليات    تحدّيات خطيرة تهدّد واقع الطفولة في المغرب    التاريخ لا ينسى والعدالة في إفريقيا حقّ جماعي    متحف صديق ثورة التحرير أنريكو ماتيي من التراث الإيطالي    روتايو يقود حملة شعواء لتغذية "الإسلاموفوبيا"    فتح ازدواجية الطريق بين عنابة والطريق السيار    تفعيل خدمة الشباك الوحيد لتسهيل الاستثمار    الفقيد دوك لوونغ ترك أثرا طيبا بإسهاماته في نهضة فيتنام    أندية أوروبية تتراجع عن ضم عمورة بسبب قضية انضباطية    "العميد" للاقتراب من اللقب وقمة عاصمية بين "بارادو" و"الشباب"    كوكبة من النجوم تغرّد بالروائع الأندلسية    استحداث 12 قطبا حضريا جديدا بمعسكر    الإفراج عن أسماء المستفيدين من السكن بالقبة والسويدانية    بوقرة: المنافسة ستكون قوية وجاهزون للدفاع عن لقبنا    الترتيبات بلغت درجة متقدمة من الجاهزية    حج: المرشدات الدينيات يتجندن لمرافقة الحاجات    باتنة : الجمعية الولائية الشباب للفن والموسيقى احتفاء بالأطفال ببرنامج ثري في عدة بلديات    نظير إسهاماته الأدبية والإبداعية في المشهد الثقافي الجزائري..ياسمينة خضرا يفتك جائزة المجلس العالمي للجالية الجزائرية في المهجر    دعاء : من أفضل الأدعية لاستقبال الليال العشر    أيام العشر متساوية الفضل زيادة فضل عرفة    جمعية "وصل الأندلس" تتوج بالمرتبة الأولى في مهرجان الموسيقى الأندلسية بسوق أهراس    يعزي في وفاة المجاهد و المخرج الكبير محمد لخضر حمينة    المولودية تقترب من حسم البطولة    ما هي أنواع الحج؟    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم العالمي لإفريقيا: محطة لتقييم المكاسب المحققة والوقوف على التحديات الراهنة

تحتفي الدول الافريقية والعالم, غدا الاحد, ب"اليوم العالمي لإفريقيا" الذي يصادف ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الافريقية في 25 مايو 1963 (الاتحاد الإفريقي حاليا), وهو اليوم الذي يستوقف الأفارقة لتجديد الوفاء لمبادئ المنظمة, وتقييم مسار بناء الصرح الافريقي والوقوف على التحديات الراهنة.
ويعد التوقيع, في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا, على الميثاق التأسيسي لمنظمة الوحدة الإفريقية - والتي تحولت الى الاتحاد الافريقي في عام 2002 - محطة تاريخية مميزة في الذاكرة الافريقية الجماعية, ما أدى الى جعل يوم 25 مايو من كل عام يوما تحتفل به الشعوب الإفريقية لتخليد ذكرى تأسيس منظمتهم القارية, التي كان مبدؤها الأول والرئيسي, تحرير القارة من الاستعمار بكل أشكاله والدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال.
وقد نص الميثاق التأسيسي على صون سيادة الدول الأعضاء وسلامتها الإقليمية, وتعزيز الوحدة والتضامن بين دولها, وتنسيق وتكثيف التعاون من أجل التنمية, وتعزيز التعاون الدولي ضمن إطار الأمم المتحدة, "كنهج وحيد" من شأنه أن يمكن الأفارقة من بناء قارة "آمنة, مندمجة ومزدهرة".
ويستغل الأفارقة هذه المناسبة لتقييم المكاسب المحققة وبحث سبل مواجهة التحديات الجديدة المطروحة أمام بلدان القارة.
واذا كان التكتل الاقليمي قد ناضل من أجل تحرير القارة من الاستعمار ونظام الفصل العنصري (الأبارتايد) وساهم في فض عدة نزاعات حدودية بطرق سلمية, فإنه مع حلول الذكرى ال62 ل"يوم إفريقيا", لا تزال القارة مسرحا للكثير من النزاعات المسلحة ومن بؤر التوتر.
ولعل أبرز هذه النزاعات, قضية الصحراء الغربية, آخر مستعمرة في إفريقيا, والتي لا يزال حلها يراوح مكانه, بسبب تنصل المحتل المغربي من تعهداته التي وقع عليها في الميثاق التأسيسي للمنظمة القارية والقاضية ب"احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار", ورفضه تطبيق مخطط التسوية الذي وضعته منظمتا الامم المتحدة والوحدة الافريقية لإنهاء النزاع.
وفي هذا السياق, أكد وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية, السيد أحمد عطاف, أنه "لا يمكن للقارة الافريقية أن تطوي بصفة نهائية آخر صفحة من تاريخ الاستعمار, إلا بتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير قابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير".
الى ذلك, تواجه القارة الافريقية العديد من التهديدات الأمنية ومنها النزاعات التي تشهدها بعض الدول مثل السودان وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى, وانتشار الجماعات الارهابية العابرة للحدود, والتدخلات الخارجية في شؤون المنطقة الهادفة الى زعزعة استقرارها, والتغيرات المناخية والأوبئة والأمراض, وهي كلها عوامل تقف عائقا أمام التطور وإنجاز المخطط التنموي المنشود للمنطقة.
وقد أظهر مؤشر الإرهاب العالمي الصادر في مارس الماضي, عن معهد الاقتصاد والسلام في مدينة سيدني بأستراليا, "تنامي النشاط الإرهابي في عام 2024 في منطقة الساحل الافريقي", التي "أصبحت مركزا عالميا لعمليات الحركات المسلحة" و"الأكثر تضررا من الإرهاب" خلال السنة ذاتها.
وأمام هذا الوضع "المقلق", فإن الجزائر, التي تعتز بانتمائها للفضاء الافريقي, ما فتئت تدعو الى ضرورة الالتزام بمبدأ "الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية" والاحتكام الى الحوار والتفاوض لفض النزاعات بالطرق السلمية.
-- التنمية و تغير المناخ ملفات تثقل كاهل إفريقيا --
وتحل مناسبة اليوم العالمي لإفريقيا, في وقت تسجل فيه القارة تأخرا على صعيد التنمية, بتأكيد الخبراء الذين أرجعوا هذا الخلل الى مشكلة عدم الاستقرار, فضلا عن كون القارة أرضية لتنافس استراتيجي دولي حول الموارد والأسواق وغيرها.
ورغم وضع الاتحاد الافريقي لخطة تنمية مستدامة في اطار الاهداف المسطرة لأجندة 2063, وامتلاك القارة نسبة 65 بالمئة من الأراضي الزراعية الموجودة في العالم - حسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- الا أن الخطة تبقى "دون النتائج المرجوة".
وتشمل خطة التنمية المستدامة في إفريقيا, مجموعة من الاهداف للقضاء على الفقر والجوع و تحسين التعليم و الصحة و حماية البيئة و تعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي.
الى ذلك, تطرح ظاهرة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم أجمع, نفسها بإلحاح أمام البلدان الافريقية, لما تمثله من تهديد حقيقي لمستقبل أجيالها الحالية والمستقبلية, لذا تتوالى الدعوات الافريقية لتنفيذ قرارات مؤتمرات المناخ التي عقدت حتى الآن, والمطالب بأن تأخذ البلدان المتقدمة - المتسبب الاول في الانبعاثات - زمام المبادرة مثلما تنص عليه اتفاقية باريس بالسعي لتحقيق صفر انبعاثات, وتعويض البلدان الافريقية المتضررة للتخفيف من الآثار السلبية لهذه الظاهرة المقلقة.
وتعتبر الجزائر, التي تعد فاعلا رئيسيا في الاتحاد الافريقي, أن اعطاء مبادئ التعاون والاندماج الافريقي صفة الاولوية وتحويل ذلك إلى واقع ملموس, هو السبيل للنهوض باقتصاديات الدول الأعضاء.
ومن جهته, وبمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا, قال الامين العام للأمم المتحدة, انطونيو غوتيريش, في رسالة له أن "التعاون والتضامن من أجل النهوض بمستقبل القارة بات أكثر ضرورة من أي وقت مضى", مبرزا أنه رغم "الامكانيات المذهلة لإفريقيا, إلا أن الظلم التاريخي والاقتصادي يعيق تقدمها حاليا".
ولتصحيح هذا الوضع, دعا غوتيريش المجتمع الدولي للوقوف الى جانب إفريقيا عبر منحها التمثيل بشكل كاف على أعلى مستوى في النظام المالي الدولي وتخفيف أعباء
الديون عليها. كما طالب الدول المتقدمة الى تقديم الدعم الذي وعدت به لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ.
واختتم غوتيريش كلمته بالقول أن "إفريقيا تستحق السلام والعدالة والتضامن الدولي. وبالتعاون والتضامن الدوليين, يمكن أن يكون القرن الحالي قرن إفريقيا".
وينتظر أن تشارك مدن عالمية كبرى مثل نيويورك و واشنطن و لندن و ملبورن, الدول الافريقية في احتفالاتها بيومها العالمي عبر تنظيم فعاليات مختلفة وتجمعات أكاديمية ومعارض ثقافية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.