دعت وكالات الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، إلى تقديم دعم دولي عاجل للسودان، مع بدء عودة أزيد من 1.3 مليون نازح سوداني إلى مناطقهم، رغم استمرار النزاع في أجزاء واسعة من البلاد. جاء ذلك في بيان صحفي مشترك صادر من جنيف، عن كل من منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، حيث أكدوا فيه على أن "أكثر من مليون نازح داخلي بدؤوا فعليا بالعودة إلى ولايات الخرطوم، سنار والجزيرة، إلى جانب نحو 320 ألف شخص عادوا من دول مجاورة، مثل مصر وجنوب السودان". كما حذر البيان من أن "ظروف العودة لا تزال محفوفة بالمخاطر، نتيجة الدمار واسع النطاق وانعدام الخدمات الأساسية". وفي هذا الصدد، شدد المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عثمان البلبيسي، على أهمية دعم العائدين محذرا من أن "العودة تتم إلى مناطق لا تزال مدمرة تماما في ظل انهيار البنية التحتية من جراء النزاع، بالإضافة إلى تحول المدارس والمستشفيات التي لم تتدمر، إلى مراكز إيواء جماعي ووجود ألغام ومخلفات حرب تهدد حياة المدنيين". من جهته، حذر المنسق الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مامادو ديان بالدي، من أنه "على الرغم من بدء العودة إلى المناطق الآمنة نسبيا داخل السودان، إلا أنه لا تزال هناك مناطق تشهد نزاعات نشطة خاصة في دارفور وكردفان". بدوره شدد المدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري، على ضرورة "تسريع عمليات إزالة الركام وإعادة المياه والكهرباء والرعاية الصحية وتقديم الدعم النفسي والاقتصادي للناجين". ووفق البيان، فإن السودان لا يزال يضم عشرة ملايين نازح داخلي بينهم 7ر7 ملايين نزحوا جراء النزاع الحالي، كما يستضيف نحو 882 ألف لاجئ وطالب لجوء معظمهم من جنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، كما أنه منذ بدء النزاع في 15 أبريل 2023 تم تهجير أكثر من 12 مليون شخص قسرا ونزح أكثر من أربعة ملايين إلى دول الجوار.