أكدت جمعيات اسبانية متضامنة مع الشعب الصحراوي اليوم الاربعاء على أن حل النزاع في الصحراء الغربية يكمن في الالتزام الجاد والحازم من طرف إسبانيا, القوة المديرة للإقليم, والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال المغربي غير الشرعي وضمان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال. جاء ذلك, بحسب ما أوردته وكالة الانباء الصحراوية (واص), في بيان مشترك لجمعية "كانتابريا من أجل الصحراء الغربية" وجمعية "العودة كانتابريا", عقب اختتام فعاليات برنامج "عطل في سلام" الذي استفاد منه 69 طفلا صحراويا بمقاطعة كانتابريا هذا الصيف, تحت إشراف الجمعيتين المتضامنتين مع القضية الصحراوية, وبتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة في حكومة الجمهورية الصحراوية وممثلية جبهة البوليساريو بالمنطقة. واستقبلت جمعية "كانتابريا من أجل الصحراء الغربية" 49 طفلا, بينهم 14 من ذوي الاحتياجات الخاصة, فيما احتضنت جمعية "العودة كانتابريا" 20 آخرين. وخلال إقامتهم, شارك الأطفال في أنشطة ثقافية وترفيهية وتعليمية متنوعة, كما ساهموا في تظاهرات تعريفية تسلط الضوء على كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة. وأكدت الجمعيتان أن "الحل الحقيقي والجاد للقضية الصحراوية يكمن في الالتزام الحازم من طرف كل من إسبانيا, الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية وضمان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال". كما أكدتا بأن التضامن الشعبي في إسبانيا يظل "جدارا صلبا في دعم عدالة القضية الصحراوية, لكنه لن يغني عن الدور السياسي والمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق الدولة الإسبانية والمجتمع الدولي". بدورها, عبرت العائلات الإسبانية المضيفة عن سعادتها باستقبال الأطفال, معتبرة هذه التجربة فرصة إنسانية ثمينة تعكس قيم التضامن وروح الالتزام تجاه معاناة الشعب الصحراوي, خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها تحت الاحتلال المغربي.