الطريق العابر للصحراء نموذج لالتزام بتجسيد الإندماج الإفريقي    تأكيد على ضمان تمدرس التلاميذ في ظروف لائقة وآمنة    تنبيه من مخاطر استغلالها في تمويل الارهاب والجرائم المالية    أبناء الريف ينتفضون ضد الممارسات القمعية و التمييزية    تعبئة ما يقارب 6000 عون بحملة مكافحة الحرائق    الاستيراد الفوري ل 10 آلاف حافلة جديدة لنقل المسافرين    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني    ضبط أزيد من قنطارين من الكيف المعالج    الحكومة الفرنسية في عين الإعصار    الجزائر في قلب الاندماج الإفريقي ..التزام تاريخي ورؤية مستقبلية    تجديد حظيرة الحافلات: سعيود يترأس اجتماعا لتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية    رئيس مجلس الأمة يهنّئ    تجربة الجزائر في التحرّر ألهمت شعوب أمريكا اللاتينية    الجزائر عضو في الهيئة التنفيذية للمنظمة العربية للهلال الأحمر    الأمم المتحدة تطالب الكيان الصهيوني بالكشف عن النتائج    مشاركتي في "الكان" مستحيلة وسأقاتل من أجل المونديال    تكريم للأبطال وتكريس لثقافة الوفاء للأجيال    البروز في موعد بلغاريا رهان الرباعي الجزائري    وتيرة متزايدة في حركة المسافرين وشحن البضائع    "بريد الجزائر" تحذّر من المحتالين    تدشين وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بتمنراست    التحضير للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية- التونسية    انطلاق المسابقة التصفوية لاختيار العشرة الأوائل    "صيدال" تتطلع لتوسيع أسواقها في القارة    حين يتقاطع حس المواطن مع حدود القانون    3 مصابين في انحراف سيارة    "المدينة الخضراء" تعرض موروثها للجمهور التلمساني    القفطان محور مهرجان الزي التقليدي السابع    حملة لمحاربة الظواهر السلبية    تجارة: الجزائر تشارك في الطبعة ال62 لمعرض دمشق الدولي    تنديد دولي بمجزرة مجمع "ناصر" في غزة ومطالب بمحاسبة الكيان الصهيوني    الأسبوع الوطني للقرآن الكريم في طبعته ال27 : بلمهدي يشرف على انطلاق المسابقة التصفوية    خلال موسم 2024-2025..إنتاج أكثر من 12600 قنطار من السلجم الزيتي بقالمة    الاحتلال المزدوج: فلسطين والصحراء الغربية بين الجدران والقمع والنهب    النعامة : إيلاء أهمية بالغة لتشجيع وتعميم الدفع الإلكتروني    ضبط أزيد من قنطارين من الكيف المعالج قادمة من المغرب    انطلاق الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي يوم السبت المقبل بالعاصمة    يوم تحسيسي لفائدة الجمعيات بالولايات الحدودية حول المخاطر المرتبطة بتمويل الإرهاب والجرائم المالية    انطلاق برنامج ألحان وشباب    تأكيد قوي لالتزام الجزائر بالوحدة والتنمية    نستهدف تجديد 84 ألف حافلة على دفعات على المستوى الوطني    يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    جاليتنا كانت وما تزال رافدا فاعلا في الدفاع عن الجزائر    المسيلة: افتتاح المعرض الدولي للفنون التشكيلية بمتحف ''نصر الدين ديني'' ببوسعادة    كرة القدم(اقل من 16 سنة/ تحضيرات): المنتخب الوطني يختتم أول تربص له بالمركز التقني لسيدي موسى    تواصل فعاليات الإقامة الفنية الإفريقية بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة    انتقاء الوكالات السياحية المرشحة لتنظيم حج 2026    ذكرى المولد النبوي الشريف ستكون يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    الكرة الطائرة / مونديال 2025 (أكابر رجال): المنتخب الجزائري يواصل تحضيراته في بولندا    كرة القدم : مشاركة 25 متربصا في دورة التكوين الخاصة بنيل شهادة "كاف أ" للمجموعة الثانية    لا إله إلا الله كلمة جامعة لمعاني ما جاء به جميع الرسل    قطاف من بساتين الشعر العربي    نادي بارادو واتحاد خنشلة يتعثران    الخضر يخيّبون    برامج توعوية مخصّصة للمعتمرين    غزوة أحد .. من رحم الهزيمة عبر ودروس    وهران: تدعيم المؤسسات الصحية ب 134 منصبا جديدا لسنة 2025    حج 2026: تنصيب لجنة دراسة العروض المقدمة للمشاركة في تقديم خدمات المشاعر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحكومة الفرنسية في عين الإعصار
بعد دعوة الوزير الأول النواب للاختيار بين الفوضى أو المسؤولية
نشر في المساء يوم 27 - 08 - 2025

أضحت الحكومة الفرنسية في عين الإعصار بعد تأييد شرائح واسعة من الشعب الفرنسي احتجاجات 10 سبتمبر القادم، تنديدا بالإجراءات التقشفية التي أقرتها باريس لمواجهة الأزمة الخانقة التي تعاني منها البلاد، حيث لم يخف الوزير الأول فرانسوا بايرو مخاوفه من انفلات الوضع، وذلك في خطاب ألقاه أمس، في الجامعة الصيفية لأهم نقابة عمالية في فرنسا، عندما دعا النواب إلى الاختيار بين الفوضى والمسؤولية عند طرح حكومته للتصويت على الثقة في الثامن من سبتمبر.
يبدو أن الوزير الأول الفرنسي يريد استباق موعد الغضب العارم في العاشر من سبتمبر المقبل، بإعلانه عن عرض الحكومة على هذا التصويت في الجمعية الوطنية، في خطوة محفوفة بالمخاطر وسط معارضة واسعة تهدّد مستقبله السياسي في ماتينيون.
ويتمسّك بايرو الذي سيضطر لتقديم استقالته في حال خسارة التصويت، بربط مصير حكومته بمصادقة البرلمان على مشروع ميزانية 2026، التي يعتبرها أساسية لإنعاش المالية العمومية، في الوقت الذي ترجح الأرقام الأولية فشله، مع استعداد نحو 330 نائب من المعارضة للتصويت ضده، مقابل 210 صوت داعم من التحالف الرئاسي وجزء من حزب الجمهوريين.
وبلا شك فإن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي سيعقد جلسة برلمانية استثنائية يوم 8 سبتمبر بطلب من وزيره الأول، سيجد نفسه أمام أزمة تشكيل حكومة جديدة في حال عدم الحصول على الأغلبية المطلقة داخل البرلمان، ما يفتح الباب واسعا أمام حالة عدم الاستقرار السياسي في فرنسا، وسط الدعوات المتصاعدة لحلّ الجمعية الوطنية من أجل إعادة الكلمة للشعب الفرنسي.
فماكرون سيكون مضطرا مجددا للبحث عن رئيس وزراء سيكون السابع في عهده، علما أنّ سلف بايرو، ميشال بارنييه أقيل بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه منصبه بسبب ميزانية 2026.
وعليه، فإن المسؤولية لن يتحمّلها بايرو لوحده، بل أيضا الرئيس الفرنسي الذي يواجه بدوره حملة لعزله بناء على مذكرة أعدت بهذا الخصوص وتمّ تحديد تاريخ 23 سبتمبر لذلك، باعتباره المعني الأول بالأزمة التي تمر بها البلاد، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الفرنسية منافسة محتدمة قبل موعد الانتخابات الرئاسية في عام 2027 مع انتهاء عهدته الثانية.
ولم يسبق للحكومة الفرنسية في ظل الجمهورية الخامسة، أن عرفت انسدادا مثلما هو عليه اليوم، مما يعقد مهمة بايرو الذي لا يتوفر على حظوظ كافية لتغيير موازين القوى، وإقناع النواب بخطر المديونية المفرطة، والحصول على دعم برلماني لفرض إجراءات تقشف من شأنها خفض الدين العام لفرنسا، غير انه يتوقع أن تلقى خطته رفضا من قبل أحزاب المعارضة الرئيسية، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
وستكون انعكاسات الأزمة قاسية ليس داخل فرنسا فقط بل حتى خارج حدودها، حيث يتعين على باريس السيطرة على عجزها العام وخفض ديونها المتراكمة، وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي.
ويبدو أن هذه التداعيات لا تعني لليمين المتطرف شيئا، حيث صرح وزير الداخلية برونو روتايو أن إسقاط الحكومة سيضر بمصالح فرنسا، محذّرا من خطر حدوث أزمة مالية، في الوقت الذي لا يتوانى في كل مرة تحميل مشاكل بلاده على مشجب الجزائر لمحاولة تحويل أنظار الشعب الفرنسي عن انشغالاته الأساسية، علما أن ديون باريس البالغة 114% من الناتج المحلي الإجمالي، تشكل تهديدا للاستقرار المالي للبلاد.
ورغم أن هناك مخاوف تفيد بأن سقوط بايرو قبل العاشر من سبتمبر سيؤدي إلى تفريغ يوم الاحتجاج من زخمه، إلا أن هناك أصوات تشدّد على ضرورة الحفاظ على الضغط حتى لا يتسنى لماكرون تعيين حكومة تواصل نفس السياسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.