بيوم تحسيسي لفائدة الجمعيات، وزارة الداخلية: نظمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، أول أمس، يوما تحسيسيا لفائدة جمعيات ناشطة المجالات الدينية والخيرية في الولايات الحدودية التسع، وذلك عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد. وجاء في بيان لوزارة الداخلية أنه " في إطار تنفيذ توصيات مجموعة العمل المالي الدولية (GAFI)، ومواصلة لتجسيد المخطط الوطني التحسيسي الموجه للجمعيات المحلية، خصوصاً تلك الناشطة في المجالات الدينية والخيرية، تم يوم ال25 أوت 2025 تنظيم يوم تحسيسي لفائدة هذه الجمعيات في الولايات الحدودية التسع، وذلك عبر تقنية التحاضر المرئي عن بُعد". وأوضح البيان أن هذا "اللقاء الذي أشرف على تأطيره إطارات وخبراء من كل من قطاعنا الوزاري، ممثلين عن قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، المرصد الوطني للمجتمع المدني، يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمعيات حول مخاطر استغلالها في تمويل الارهاب والجرائم المالية، وتعزيز قدراتها في مجال الحوكمة والامتثال للقوانين ذات الصلة". و يتم التحذير من استغلال الجمعيات الخيرية في تمويل الإرهاب والجرائم المالية من خلال آليات متعددة تشمل تقييم المخاطر، وتطبيق إجراءات "اعرف عميلك" والعناية الواجبة، والتدقيق في المعاملات المالية، وتدريب الموظفين على اكتشاف المؤشرات المشبوهة، والتعاون مع السلطات المختصة لتبادل المعلومات. هذا التحذير ينبع من المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب (AML/CFT) التي تضع الضوابط والإجراءات اللازمة لمنع إساءة استخدام القطاع غير الربحي لأهدافه المشروعة. و قد تم تنبيه الجمعيات الخيرية في الجزائر لمخاطر استغلالها في تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وذلك من خلال إطلاق استبيانات وورش عمل حول تقييم هذه المخاطر، وإنشاء برامج وتدابير وقائية ضمن الإطار القانوني المحدث لمكافحة الجرائم المالية، بهدف رفع التحفظات الدولية وتعزيز حماية القطاع من استغلاله.