حذرت الأممالمتحدة من أن الوضع في غزة يتدهور ساعة بعد الأخرى، مجددة الدعوة إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين، ومؤكدة على أن إصدار أوامر بالنزوح لا يعفي أطراف النزاع من مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين، خاصة في ظل العدوان المتواصل للاحتلال الصهيوني على غزة. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أبلغته بأن مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة قد تضرر عقب تعرضه لهجمات صهيونية متعددة قبل يومين، واضطر نصف المرضى ومقدمو الرعاية لهم إلى الفرار تحت القصف بحثا عن "أمان بعيد المنال". من جانب آخر أكد شركاء الأممالمتحدة في المجال الإنساني أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، تضررت 80 نقطة طبية ومركز رعاية صحية أولية تقدم خدمات صحية للمرضى، وخرج 65 منها عن الخدمة. وعلى صعيد ذي صلة، أفادت شركة الاتصالات الفلسطينية بأنه ليلة يوم الأربعاء كان هناك انقطاع كامل لخدمة الإنترنت في جميع أنحاء مدينة غزة والشمال، الأمر الذي يحول دون إمكانية السكان والعاملين في المجال الإنساني من الحصول على معلومات حيوية. وأنشأ شركاء الأممالمتحدة في المجال الإنساني ثلاث نقاط دعم في المناطق التي تستقبل النازحين في جنوبغزة لمساعدة الأطفال المنفصلين عن ذويهم، والأيتام والمصابين وأفادوا بأن القصف الصهيوني العنيف على مدينة غزة يفاقم معاناة الناس وخاصة الأطفال.