حققت، فتيات المنتخب الوطني لكرة اليد، إنجازا تاريخيا هو الأول من نوعه في مشاركات النخبة الوطنية للسيدات في كرة اليد، بالبطولة الإفريقية، بعد تأهلها إلى الدور النصف النهائي من المنافسة القارية بفضل الفوز المحقق، أول أمس، أمام منتخب الكونغو أحد المرشحين للتنافس على اللقب بنتيجة (27-26) ، وتعد هذه النتيجة غير المتوقعة أكبر من الأهداف التي سطرت من طرف الإتحادية الجزائرية قبل انطلاق المنافسة، فمشاركة رفيقات اللاعبة نسيمة دوب كانت تهدف لاكتساب الخبرة والإحتكاك بإعتبار أن التشكيلة تضم في أغلبها عناصر شابة من فئة الأواسط شاركت في البطولة العالمية الأخيرة، لأول مرة، في تاريخ اللعبة بالجزائر· ويعود عدم توقع هذا التأهل إلى البداية غير الموفقة للعناصر الوطنية في البطولة بانهزام أمام كوت ديفوار وتونس قبل تحقيق فوز صعب أمام الكامرون في اللقاء الأخير عن دوري المجموعات، وبفارق هدف وحيد سمح لهن باحتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى وتفادي مواجهة منتخب أنغولا القوي· والمؤكد أن الفوز المحقق أول أمس أمام منتخب الكونغو سيكون محفزا للاعبات الجزائريات اللواتي رفعن تحديا كبيرا، ودخلن المواجهة بدون عقدة أمام الكونغوليات، وحولن التأخر في النتيجة خلال الشوط الأول (12-15) إلى فوز رغم أنه كان بفارق هدف واحد، غير أن نتيجته كانت كبيرة· والآن، مهما تكن النتيجة، غدا، أمام منتخب تونس، فإن المنتخب الوطني النسوي أعاد لكرة اليد النسوية الجزائرية مجدها على المستوى القاري، فتنشيط العناصر الوطنية المربع الذهبي يصنفها ضمن أحسن أربع منتخبات في إفريقيا، وسوف يتوجه الهدف الآن نحو تحقيق إنجاز آخر للجزائر باحتلال إحدى المراتب الثلاثة الأولى التي تؤهل اللاعبات للبطولة العالمية في سابقة أخرى لكرة اليد النسوية الجزائرية·