وزارة الداخلية تُنصّب خلية أزمة.. والحكومة تتحرّك في الميدان طوارئ لإخماد حرائق الغابات بعشر ولايات الحماية المدنية تدعو المواطنين إلى الحيطة والحذر س. إبراهيم أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل أمس الجمعة عن تنصيب خلية أزمة تعنى بالمتابعة الدقيقة والمستمرة لوضعية الحرائق مع إجراء معاينات لسير عمليات الإخماد رفقة المدير العام للحماية المدنية والمدير العام للغابات إلى جانب تعزيز مختلف التدابير المحلية عملا بتعليمات الوزير الأول رفقة وزير الداخلية والنقل بعد أن دخلت الحكومة في طوارئ حقيقية لإخماد حرائق الغابات بعشر ولايات. وتمكن أعوان الحماية المدينة من إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت خلال الساعات الأخيرة على مستوى عشر ولايات فيما تواصلت أمس إطفاء الحرائق الأخرى من خلال تسخير وسائل مادية وبشرية معتبرة حسب ما أفادت به اليوم الجمعة المديرية العامة للحماية المدنية. ووفقا للحصيلة الخاصة بإخماد حرائق الغابات التي شبت خلال الساعات الأخيرة والبالغ عددها 29 حريقا بكل من تيبازة الجزائرالبليدةبجاية تيزي وزو الشلفالمدية عين الدفلى جيجل وتلمسان تم وإلى غاية العاشرة صباحا من نهار الجمعة إطفاء 20 حريقا في حين يواصل أعوان الحماية المدنية عمليات إطفاء التسعة المتبقية. ولهذا الغرض تم بالإضافة إلى الإمكانيات المادية والبشرية المعتبرة الاستعانة بطائرة الإطفاء BE200 وبالأرتال المتحركة للولايات المجاورة. وكان الوزير الأول السيد سيفي غريب قد تنقل ليلة الخميس إلى الجمعة لمواقع الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بلديات الناحية الغربية لولاية تيبازة لمتابعة عمليات إخماد ألسنة النيران. وفي هذا الصدد أكد السيد سيفي للعائلات المقيمة بمركز الإيواء المدرسة الابتدائية الشهيد محمد بوعبد الله أنه وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون فإنّ الدولة تحرص بشدة وعناية بالغتين على عدم التخلي عنهم والتكفل الأمثل بالعائلات ومرافقتهم لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي تسببت فيها الحرائق . وفي هذا السياق دعت مصالح الحماية المدنية المواطنين إلى التحلي بالحيطة والحذر وتفادي الاقتراب من مناطق الحرائق والإبلاغ الفوري عن أي بؤرة جديدة على رقم الطوارئ 14 أو الرقم الأخضر 1021. الوزير الأول في تيبازة لمتابعة إخماد النيران تنقل الوزير الاول السيد سيفي غريب ليلة الخميس إلى الجمعة لمواقع الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات بلديات الناحية الغربية لولاية تيبازة لمتابعة عمليات وجهود إخماد السنة النيران. وكانت المحطة الاولى للسيد الوزير الاول بلدية حجرة النص غربي تيبازة أين تلقى شروحات وافية عن مجهودات سير عمليات إخماد الحرائق من قبل المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف قبل التوجه إلى بلدية مسلمون للوقوف عن قرب على بؤر الحرائق في المنطقة. ومن حي الاخوة عبيدات بأعالي بلدية مسلمون عاين الوزير الأول السيد سيفي غريب مواقع ورقعة الحرائق التي اندلعت بجبال وغابات بلدية مسلمون والمناطق المجاورة لها حيث تلقى شروحات مفصلة عن سير عمليات الإخماد واطلع على جهود الإخماد في الميدان. كما تنقل الوزير الأول إلى مدرسة الشهيد محمد بو عبد الله بمسلمون التي تم تجهيزها كمركز ايواء مؤقت لصالح عائلات بعد إجلائها من منازلها احترازيا أين اطلع على ظروف التكفل بهم سيما التكفل الصحي والنفسي للأطفال من قبل اطقم طبية متخصصة. وفي هذا السياق أكد الوزير الاول للعائلات المقيمة بمركز الايواء المدرسة الابتدائية الشهيد محمد بوعبد الله انه عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون فإنّ الدولة تحرص بشدة وعناية بالغتين على عدم التخلي عنهم والتكفل الامثل بالعائلات ومرافقتهم لتجاوز هذه الوضعية الصعبة التي تسببت فيها الحرائق حيث اسدى في هذا الخصوص تعليمات للسلطات المحلية قصد ضمان كل الشروط الضرورية لصالحها. وكان في استقبال الوزير الأول لدى وصوله ولاية تيبازة وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السيد السعيد سعيود رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري السيد ياسين وليد والمدير العام للحماية المدنية ووالي ولاية تيبازة السيدين على التوالي بوعلام بوغلاف ومحمد امين بوشوالية وكذا السلطات المحلية المدنية والعسكرية. تجنيد إمكانيات بشرية ومادية كبيرة جنّدت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع مختلف مصالح الدولة وأفراد الجيش الوطني الشعبي إمكانيات بشرية ومادية كبيرة بما فيها طائرات إخماد النيران للتحكم في تلك الحرائق التي شبت بعدد من غابات البلديات الغربية لولاية تيبازة حيث ساهمت الظروف المناخية المتمثلة في سرعة الرياح والتيارات الهوائية الساخنة في سرعة انتشارها وتعقيد مأمورية رجال الإطفاء. قبل ذلك تنقل وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السيد السعيد سعيود مساء الخميس إلى ولاية تيبازة للاطلاع على سير جهود التحكم في انتشار الحرائق التي اندلعت بعدد من غابات الولاية وفق بيان للوزارة. وأوضح البيان انه في إطار المتابعة الميدانية لعمليات إخماد الحرائق التي نشبت بعدد من الغابات بولاية تيبازة حل وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل السيد السعيد سعيود بوحدة الحماية المدنية لبلدية حجرة النص بولاية تيبازة للاطلاع على سير جهود التحكم في انتشار الحرائق من قبل فرق الحماية المدنية الجزائرية المجندة في الميدان منذ الساعات الاولى لاندلاع الحرائق عبر فرقها البرية وفرق الدعم الجوي . وزارة الصحة تُطمئن.. أكدت وزارة الصحة أمس الجمعة في بيان لها أن الحرائق التي نشبت بعدد من غابات ولاية تيبازة لم تخلف أي إصابة لحد الآن مشيرة إلى أنه تم وضع جميع المؤسسات الصحية بالولاية فضلا عن مركز الحروق الكبرى بزرالدة في حالة تأهب للتكفل بأي حالات إصابة محتملة. وفي هذا الإطار أشار البيان إلى أن وزير الصحة السيد محمد صديق آيت مسعودان يتابع الوضع عن كثب كما يطمئن المواطنين بأنّ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة قد اتخذت للتكفل الصحي والنفسي بالمتضررين. وفي السياق ذاته أفادت الوزارة بأنّه تم وضع جميع المؤسسات الصحية بولاية تيبازة في حالة تأهب بما في ذلك المستشفيات والعيادات متعددة الخدمات التي تم تزويدها بكل الوسائل والموارد البشرية الضرورية للتكفل بأي حالة محتملة فضلا عن وضع مركز الحروق الكبرى بزرالدة في حالة استعداد تام دعما للمنظومة الصحية على المستوى المحلي . كما تم في نفس الإطار تشكيل خلية متابعة للتكفل بالأشخاص الذين تضرروا من انبعاثات الدخان لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم بالإضافة إلى الدعم النفسي . مساعدات عينية ودعم للأسر المتضررة بتيبازة قامت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية تيبازة بتقديم المساعدات العينية وتوفير الدعم النفسي والطبي للأسر التي تم إجلاؤها بسبب الحرائق التي تشهدها الولاية منذ يوم الخميس حسب ما أورده يوم الجمعة بيان لوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة. وأوضح ذات المصدر أنه تنفيذا لتعليمات وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وتعزيزا لجهود مختلف المصالح بولاية تيبازة تدخلت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالولاية بمعية فرق الخلايا الجوارية للتضامن من أجل توفير احتياجات الأسر التي تم إجلاؤها بصفة احترازية جراء اتساع رقعة الحرائق التي اندلعت ببعض بلديات الولاية . كما أشار البيان إلى أنه وبعد تفعيل مخطط التدخل الاستعجالي والنجدة من طرف السلطات المحلية باشرت مصالح قطاع التضامن الوطني تدخلاتها لتوفير المستلزمات والأفرشة لفائدة الأسر مع مرافقتها نفسيا لاسيما كبار السن والنساء والأطفال . كما تم أيضا تجنيد ثماني خلايا جوارية للتضامن من ولايات تيبازة والجزائر وبومرداس لتقديم المساعدات العينية وتوفير الدعم النفسي والمرافقة الاجتماعية والطبية للمواطنين المتضررين من آثار الحريق .