قال الروائي الجزائري المغترب أنور بن مالك، أول أمس، بفضاء رياض الفتح، إن الكتابة عن السياسة صارت تخنق الكاتب، وأن تمثيل المجتمع ليس من مهام الأديب، مشيرا إلى أن الكاتب المغترب ما زال يعاني رفض آراءه السياسية في بلده والرقابة· أضاف أنور بن مالك، خلال اللقاء الأدبي الذي نُظم ضمن فعاليات المهرجان الدولي الثاني للأدب وكتاب الناشئة، بأنه ''ليس ذنبنا أن يكون العالم العربي غير متسامح معنا، وهو يعتبر كتاباتنا وأشعارنا عن الحب أيضا موضوعا سياسيا، بالرغم من أننا بعيدون عن هذه الكتابات''· وقال بن مالك خلال المحاضرة التي كانت حول ''ما يتكلم عنه الكتاب الأفارقة اليوم''، بأن الكاتب الإفريقي يتعرض لرقابة الدولة عندما يتكلم عن السياسة، وأن المجتمع يتواطأ مع الدولة للوقوف أمام حرية التعبير، مشيرا إلى أن لا أحد لديه السلطة لمنع المؤلف من كتابة ما يريده، قبل أن يطالب أنور بن مالك بأن يتمتع الكاتب الإفريقي بالمزيد من الحرية في الكتابة· من جهتها، نفت تانيلا بوني من ساحل العاج وجود حرية مطلقة في الكتابة، وقالت ''نحن نريد أن نكون أحرارا في كتاباتنا، وندرك المخاطر التي نواجهها بجرأتنا''، أما الكاتب بيوس ديالو، فقد أشار إلى وجوب تفادي حتمية تطرق المثقف للمواضيع السياسية، مؤكدا بأن الخطر يكون دائما محيطا بالكاتب حتى لو غادر بلده، وأن الأفارقة يكتبون بالمقارنة مع ذاكرتهم وتاريخهم لإيجاد مراجع لمؤلفاتهم· وأكدت الكاتبة ووزيرة الثقافة السابقة للكونغو، مامبو ايمي غنالي، بأن الكتاب الأفارقة لا يمتلكون الجرأة التي يمتلكونها في الكتابة من أجل المطالبة بحريتهم وديمقراطيتهم في الواقع، كما هو الحال في الكونغو، مشيرة إلى ضرورة أن يكتب الأديب ما يعيشه، ويحكي من خلال رواياته تاريخ بلده· دليلة· ح