''تحرير المناطق المستعمرة في شمال إفريقيا''، هي من أهم المواضيع التي تطرق إليها ممثلو المؤتمر العالمي الأمازيغي، خلال اجتماعهم مع رئيس مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية، سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القدافي المنعقد بطرابلس يوم 20 أوت المنصرم، حيث اتفقت هذان المنظمتان غير الحكوميتين على التعاون سويا لأجل تحرير مناطق شمال إفريقيا التي لا تزال إلى يومنا هذا تحت وطأة الاستعمار على غرار الصحراء الغربية وسبتة ومليلية· وقد ركز ممثلو المؤتمر العالمي الأمازيغي بعد الزيارة التي قادتهم إلى ليبيا، أواخر شهر أوت الماضي، تلبية لدعوة رئيس مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية، سيف الإسلام القذافي لحضور حفلات إحياء اليوم الوطني للشباب الليبي، خلال كل اجتماعاتهم ولقاءاتهم مع الليبيين، على ضرورة العمل والتعاون بهدف تحرير مناطق شمال إفريقيا والصحراء، كما تطرق الطرفان كذلك، حسب بيان المؤتمر العالمي الأمازيغي الذي تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، إلى المواضيع المتعلقة بحقوق الشعوب الأمازيغية المتواجدة بشمال إفريقيا· وفي هذا السياق، أبدى سيف الإسلام القذافي التزاما صريحا للعمل من أجل تنمية وتطوير اللغة الأمازيغية وبحسبه لكي تأخذ مكانتها في ليبيا، وهي اللغة التي اعتبرها نجل معمر القذافي ''جزءا يتجزأ من الهوية الليبية''، كما أعلن كذلك عن مشروع جديد سيتم إنجازه في أقرب الآجال ويتمثل في إنشاء ''معهد ثقافي أمازيغي في ليبيا''· وقد اتفق ممثلو المؤتمر العالمي الأمازيغي مع سيف الإسلام القذافي على التعاون فيما بينهما، والعمل بجدية لأجل تحقيق الأهداف المسطرة مستقبلا· وعلى هامش هذا الاجتماع الذي انعقد بإقامة نجل معمر القذافي، ذكّر أعضاء المكتب الفدرالي للمؤتمر العالمي الأمازيغي الليبي بالوضعية المأسوية التي عصفت بالقضية الأمازيغية بليبيا، وتطرقوا كذلك إلى كل العقبات والصعوبات والتمييز والممنوعات التي حرمت أمازيغ ليبيا من حقوقهم، وكذا العنف الممارس ضد مناضلي ومواطني أمازيغ ليبيا· وفي هذا السياق ذكّروا سيف الإسلام القذافي بالضغوطات القاسية التي تعرض لها أعضاء المكتب الفدرالي للمؤتمر العالمي الأمازيغي بليبيا خلال شهر ديسمبر من السنة الماضية، كما طرحوا كذلك مشكل النفي السياسي المحتوم على أمازيغ ليبيا· وفي رده على مختلف المشاكل والقضايا التي يتخبط فيها أمازيغ ليبيا، أكد سيف الإسلام القذافي أنه سيقف إلى جانب كل من يدافع ويطالب بحقوقه وبحريات التعبير وكذا بالحقوق الثقافية واللغوية، وأكد لهم الالتزام باسم مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية، أنه سيعمل من أجل تنمية وتطوير اللغة الأمازيغية في ليبيا وفي هذا السياق أشار إلى أنه يقوم بإنشاء ''معهد ثقافي أمازيغي بليبيا''، واعتبر اللغة والهوية الأمازيغية جزءا لا يتجزأ عن الهوية الليبية· وفي ما يخص أمازيغ ليبيا الذين تعرضوا للنفي السياسي المحتوم، صرح نجل معمر القذافي لممثلي المؤتمر العالمي الأمازيغي أنه مستعد لمقابلة هؤلاء الذي هم في المنفى، ووعدهم بمنحهم كل شروط الأمن والحريات الضرورية، وضمان لهم كل حقوقهم وبدون استثناء وهذا في حالة عودتهم إلى أرض الوطن ليبيا· هذا، وقد اتفق المؤتمر العالمي الأمازيغي ومؤسسة القذافي للأعمال الخيرية على تبادل وجهات النظر والآراء، ونسج روابط التعاون في المجال الاجتماعي والثقافي وحقوق الإنسان·