رفض عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي إساءة بعض الشخصيات والجهات السياسية في بلاده لقطر، معبرا عن إدانته لكل التصريحات الصادرة مؤخرا، التي تتهم الدوحة بالتدخل في الشؤون الداخلية الليبية· واستنكر غوقة هذا الهجوم، وقال إن التصريحات والمقابلات الصحفية التي تهاجم قطر لا تمثل سوى أصحابها حتى لو كانوا في موقع المسؤولية، في إشارة إلى تصريحات لرئيس المكتب التنفيذي السابق محمود جبريل، والقائد العسكري سليمان محمود· وتحدث غوقة عن الدور القطري في دعم صمود الثوار والثورة، مؤكدا أنه لا أحد ينكر ما قدمته قطر من دعم عسكري وإنساني وسياسي للثورة الليبية، موضحا أن قيمة المعدات العسكرية بلغت 3,1 مليار دولار، فضلا عن تقديم الدعم الإنساني لكل المدن التي كانت واقعة تحت حصار قوات العقيد الراحل معمر القذافي، مؤكدا أنه من غير اللائق التجني عليها بهذه الحدة· ولا يرى المسؤول الليبي البارز أي تهديد قطري، رافضا السماح لأي دولة صديقة أو شقيقة الاعتداء على سيادة ليبيا، وتساءل ''أين كانوا هؤلاء الذين يتحدثون عن الدور القطري عندما نزلت مروحية بريطانية في بداية الثورة على متنها عدة أفراد بالقرب من بنغازي''، مضيفا أن ذلك انتهاك لم يتحدث عنه منتقدو قطر· من جهة أخرى قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون إن الثوار الليبيين الذين أسقطوا نظام العقيد الراحل معمر القذافى ما زالوا يحتفظون بنحو 7 آلاف شخص فى سجون ومراكز اعتقال مؤقتة فى البلاد· وأوضح مون فى تقرير جديد صادر عنه حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أمس الثلاثاء أن ''بعض المعتقلين فى ليبيا يتعرضون للتعذيب، كما يحرمون من حق التمتع بإجراءات احتجاز ومحاكمة قانونية بسبب عدم وجود قوات للشرطة وتعطل المحاكم فى ليبيا''، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء المعتقلين من الأفارقة الذين يشتبه بأنهم كانوا من المرتزقة فى حقبة القذافى·