بلعيد عبد العزيز (رئيس جبهة المستقبل): لقد دعونا السلطة لتحمّل مسؤولياتها «لقد سبق لنا وأن تكلمنا غداة اختطاف أعضاء القنصلية الجزائرية بمالي ودعونا الدولة الجزائرية كي تتحمّل مسؤوليتها لتحرير الرهائن حتى يعودوا إلى ذويهم، لأنهم ببساطة جزائريون وكانوا في مهمة، كما أننا نستنكر كل ما جرى لحد الآن وخاصة حادثة القتل في حق نائب القنصل طارق تواتي، ونتأسف مرة أخرى لعدم تعامل السلطة الجزائرية مع هذه القضية". طالب الشريف (رئيس الحزب الوطني من أجل التضامن والتنمية): لقد حذرنا مرارا من عواقب عملية الاختطاف «لقد كان بالنسبة لنا خبرا أليما، وكان على الدولة الجزائرية أن تأخذ احتياطاتها منذ بداية القضية في مالي، ونحن كحزب التضامن والتنمية، حذرنا مرارا، بعد أن رأينا الكيفية الجبانة التي تم اختطاف بها دبلوماسيينا خاصة بعد أن أسقطت الجماعة الإرهابية العلم الجزائري ورفعت بدله الراية السوداء، وبالتالي لم يكن ممكنا إجراء مفاوضات مع هذا التنظيم الإرهابي الذي اقترف أعمالا شنعاء في شمال مالي خلال الحملة الانتخابية للتشريعيات الماضية بتكوين جبهة وطنية مكونة من كل الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني قصد مواجهة الأحداث الخطيرة في الجنوب الشرقي للجزائر بعد إسقاط القذافي وظهور العمليات الإرهابية للتيار الظلامي، وطالبنا أن تقف الدولة الجزائرية بحزم أمام هذه العمليات والتطورات الحاصلة وتتحمّل مسؤوليتها كاملة". جمال بن عبد السلام (رئيس جبهة الجزائرالجديدة): نطالب وزير الخارجية بالاستقالة «أولا، نترحم على روح فقيد الجزائر ونعزي عائلته والجزائر، وفي الوقت نفسه نندد بهذا العمل الإجرامي الذي قامت به الجماعة الإرهابية التي اختطفت الدبلوماسيين الجزائريين، ونطالب وزير الخارجية مراد مدلسي بالاستقالة، لأنه برهن منذ مدة طويلة عن فشله في قيادة الدبلوماسية الجزائرية في كل الملفات، كما نطالب السلطات الجزائرية في الإسراع لإنقاذ بقية رفقاء الراحل من خلال تحمّل مسؤولياتها كاملة حتى لا تتعرّض البقية لنفس المصير". عبد الرحمان عكيف (الحركة من أجل الطبيعة والنمو): جريمة لا تغتفر «بالنسبة لنا الدبلوماسية الجزائرية قامت بخطوة إيجابية لتحرير الرهائن، وللأسف المجموعة الإرهابية تسرعت في تنفيذ تهديدتها، وهو ما نعتبره جريمة لا تغتفر في حق الدبلوماسي الجزائري، رحمه الله، لأن الإرهابيين كانوا يبحثون عن الفدية التي حرمها الإسلام، وإذ نحن نعزي الشعب الجزائري وعائلة الفقيد نطلب من الدولة الجزائرية أن تأخذ قرارات تقضي بمحاربة هذه المجموعات الإرهابية والاستمرار في حماية رعايانا بالخارج". حملاوي عكوشي (الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني):ملف دبلوماسيينا لم يحظ بالمتابعة اللازمة «لقد صرحنا مرارا وقلنا إن الدبلوماسية الجزائرية فاشلة جدا في حماية رعاياها خاصة الذين يتعرضون لعمليات إرهابية أو قرصنة، وعليه فإن هذا الملف يبقى مفتوحا، وما نخافه أن تتعرض الدولة الجزائرية للابتزاز، لأن القضية أصبحت خطيرة جدا، وما نأسف له ولم نجد له جوابا مقنعا هو كيف تم تكوين لجنة في قضية نزار مع القضاء السويسري، في الوقت لم يستفد فيه آخرون من هذه المبادرة، ولم يبك عليهم أي طرف. نحن نترحم على روح الفقيد، ونتمنى ألا يكون مصير البقية مثله، لأن ما حدث يؤكد لنا فشل الدبلوماسية الجزائرية والجمود الموجود في السلطة، لأننا نعتقد بأن الملف لم يحظ بالمتابعة اللازمة، وهو ما يفسر بقاء رهائننا في مالي يعانون الجوع والمصير المجهول". هادف محمد (رئيس حركة أمل): يجب وضع حد لهذا الفعل الإجرامي «نحن ركزنا منذ البداية على نقطة وهي ضرورة القيام بكل المساعي والخطوات من أجل تحرير الرهائن الجزائريين في مالي، واليوم نقول هل استعملت السلطات الجزائرية كل هذه الوسائل والإمكانات الدبلوماسية بما فيها المؤسسات والمنظمات الدولية لوضع حد لهذا الفعل الإجرامي والإرهابي الذي طال دبلوماسيينا. ونحن كحزب لم يتم إعلامنا بالتطورات التي عرفها هذا الملف، ورغم علمي بأن الدبلوماسية الجزائرية قامت بكل شيء، إلا أنني أرى بأن المشكل معقد جدا، وكل ما نتمناه أن نصل إلى إيجاد حل لهذه القضية في أسرع وقت". محمد حديبي (أمين عام مكلف بالإعلام بحركة النهضة):السلطة تتحمّل مسؤولية عدم تقدير حجم الأخطار «تلقت حركة النهضة بأسى شديد خبر الفاجعة الأليمة التي راح ضحيتها نائب القنصل الجزائري بدولة مالي وهو يؤدي واجبه الوطني الدبلوماسي. والحركة إذ تعزي عائلة الفقيد وتترحم على روحه سائلة الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جنانه، إذ تسجل أن هذا الفعل الإجرامي الإرهابي لا يقبل في أي أعراف إنسانية أو دبلوماسية مهما كانت الظروف في مثل هذه الحالات، وتذكر أن هذه الجريمة النكراء التي ألمت بالشعب الجزائري هي نكسة أخرى تضاف إلى فشل السلطة في حماية مواطنيها ورعاياها في الداخل والخارج، وتتحمّل مسؤولية عدم تقدير حجم الأخطار المحدقة بالشعب الجزائري ودولته، وقد نبهت الحركة مرارا بخطورة الموقف على الحدود الجزائرية والمؤامرات التي تحاك هناك ضد الجزائر. وتجدد الحركة تأكيدها على ضرورة إعادة بناء اللحمة الداخلية والجدار الوطني من خلال تصحيح مسار الإصلاحات وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة لإعادة بناء مؤسسات الدولة بناء صحيحا وسليما تقوى على مواجهة التحديات الداخلية والمؤامرات الخارجية، وهو السبيل الوحيد لتوقيف سلسلة الانتكاسات المتكررة للدبلوماسية الجزائرية". عمارة بن يونس (رئيس الحركة الشعبية الجزائرية): كنا أول حزب ندّد بالاختطاف «على الجزائر القيام بمشاورات لحل الأزمة، نحن كنا الحزب الأول الذي نددنا بالاختطاف، ومع الأسف تم قتل واحد من دبلوماسيينا، وبالمناسبة نتقدم بتعازينا إلى عائلته ونترحم على روحه. كما أننا كنا منذ البداية متضامنين مع موقف الدولة الجزائرية فيما يتعلق بقضية عدم الامتثال لمطالب الإرهابيين، وبالتالي عدم دفع الفدية، ونحن في القارة السمراء نعتبر رواد في مجال عدم دفعها، وحاليا جل دول العالم تبنت موقف الجزائر. من جهة أخرى، على الدولة الجزائرية أن تقوم بمشاورات مع دولة مالي لإيجاد حل لهذه المجموعة الإرهابية التي دخلت حتى إلى التراب الجزائري من خلال عمليات تبنتها، كما يتعين على الجزائر التعاون كذلك مع الإتحاد الإفريقي ودول الجوار، لأن مشكل مالي من المستحيل أن يحل داخليا طالما وأن هذه الدولة لا تملك الإمكانات اللازمة، وهي تحتاج إلى المساعدة لمحاربة الإرهاب في المنطقة.