معرض التجارة البينية الإفريقية: تواصل توافد المسؤولين الأفارقة إلى الجزائر    معرض التجارة البينية الافريقية بالجزائر: محطة هامة في مسار التكامل القاري    الإذاعة تواكب الحدث الإفريقي    صهاينة يستبيحون الأقصى    10 ممثّلين للجزائر    ملكية فكرية : منظمة "الويبو" تدشن مكتب خارجي لها في الجزائر    المعرض الافريقي للتجارة البينية بالجزائر: رخروخ يستقبل المديرة التنفيذية لوكالة التنمية للاتحاد الإفريقي    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 63371 شهيدا و159835 مصابا    الصحراء الغربية: دعوات لفضح جرائم الاحتلال المغربي وكسر جدار الصمت الدولي    رئيس الجمهورية يجري محادثات مع نظيره الموريتاني بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي    توقرت: إبراز الأبعاد الروحية والإنسانية لثورة نوفمبر المجيدة    بلدية فرنسية متورطة في مشروع طاقوي غير قانوني بالصحراء الغربية    معرض التجارة البينية الافريقية: تنظيم عدة مسارات سياحية للوفود المشاركة    برنامج ثقافي وفني متنوع بالعاصمة لمرافقة معرض التجارة البينية الإفريقية    تصفيات مونديال 2026: المنتخب الوطني يجري حصته التدريبية الثانية بسيدي موسى    مدير جديد لديوان الخدمات الجامعية    عرقاب يستقبل نائب رئيس شركة هاليبرتون    الفاف تمدّد الآجال    أول قرار لإيمان خليف    إحباط عدة محاولات تهريب وترويج للسموم    والي مستغانم يأمر بالبحث عن أنجع الحلول    بنك الجزائر ينظّم يوماً تكوينياً    الإفراج عن مقدسيين بشروط    دارفور.. الموت على كلّ الجبهات!    الإعلان عن قائمة الوكالات المؤهلة    اجتماع عمل تقني بين قطاعي الصناعة الصيدلانية والصحة    الوزير الأول يترأس اجتماعا لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية    منع سير كل المركبات ذات الوزن الثقيل لمدة يومين    اضطراب ما بعد الصدمة في المجتمع الإسرائيلي 1/2    التغطية الإعلامية الدائمة لمعرض التجارة البينية الإفريقية 2025    تعزيز مكانة الجزائر كوجهة سياحية واستثمارية متكاملة    الجزائر بخطى واثقة من أجل إفريقيا موحّدة    غزة تحت القصف الصهيوني المكثف والدمار الممنهج    فتح الأرضيات التعليمية الرقمية لجامعة التكوين المتواصل    استلام 322 هيكل تربوي جديد عبر الوطن    شاطئ "سيدي سالم" تحفة طبيعية تنبض بالحياة    فتح منصّة طلب المنحة للطلبة الجدد    3 طائرات لإطفاء حريق غابة "اللوحة"    إطلاق أول بطولة خلال الموسم الجديد    "المغرب يمارس الإرهاب"    دورة وهران كانت ناجحة بامتياز واختصاص كايزن لا يقل جاذبية    انطلاق تصوير فيلم "نضالهن" من قسنطينة    عرس سينمائي شبابي يعزز السياحة والثقافة بباتنة    هذه أهم النشاطات الثقافية في المعرض الإفريقي للتجارة البينية 2025    بداري يعاين أشغال التهيئة جامعة هواري بومدين    القفطان الجزائري.. احتفاء بثقافة متجذرة    احتراق سيارتين داخل مرآب    لتعزيز الكفاءات في مجال التكافؤ الحيوي والبحث السريري..توقيع مذكرة تفاهم بين صيدال وشركة AbbVie الأمريكية    النظام الوطني للتنظيم الصيدلاني: اجتماع عمل تقني بين قطاعي الصناعة الصيدلانية والصحة    تصفيات مونديال 2026: المنتخب الوطني يجري حصته التدريبية الأولى بسيدي موسى    الإدارة تظفر بخدمات الحارس فراحي والمدافع حشود    نسج شراكات استراتيجية لتعزيز السيادة الصحية للقارة    هكذا كان يتحدّث بن بلّة عن بومدين..    الإسلام منح المرأة حقوقا وكرامة لم يمنحها أي قانونعبر التاريخ    المولد النبوي يوم الجمعة    يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    ذكرى المولد النبوي الشريف ستكون يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    لا إله إلا الله كلمة جامعة لمعاني ما جاء به جميع الرسل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة السيناريو حسب الناقدين مرداسي وأمازيت: استقلالية الكاتب الفكرية والمالية ستحرر السينما الجزائرية
نشر في الجزائر نيوز يوم 17 - 04 - 2013

اتفق الناقدان جمال الدين مرداسي وبوخالفة أمازيت، صبيحة البارحة، أن أزمة السيناريو في الجزائر لن تحل إذا لم يتمتع الكاتب بالاحترافية اللازمة والاستقلالية في تناول المواضيع. وحمّلا المتحدثان بمنتدى الثقافي ليومية “المجاهد"، الدولة مسؤولية تراجع الوضع العام للسينما، عندما مارست الوصاية على الأفكار.
يتكرر الحديث عن أزمة السيناريو في السينما الجزائرية وفي التلفزيون، وتتأكد مرة اخرى أيضا قناعة الفاعلين أن هدم البنية التحتية للمؤسسات السمعية البصرية، ساهم في تراجع الحالة الإبداعية السينمائية، وقلل من حماسة الكتاب والمخرجين والتقنيين، في إعطاء الجزائر أعمالا موجهة بالأساس إلى الجمهور العريض وليس إلى المهرجانات: “يجب الاعتراف أن ما ننتجه حاليا من أعمال هي أفلام صالونات، أو بتعبير آخر، أفلام منتجة للحصول على الجوائز. شخصيا لست ضد فكرة التتويج، لكن علينا التفكير في إعطاء المجتمع حقه في استقبال الفن السابع"، يقول مرداسي وهو يشرح الحالة الراهنة للشاشة الكبيرة الوطنية. مؤكدا أن قاعات السينما التي بلغت فجر الاستقلال أكثر من 500 قاعة وليس 420 كما يشاع، لم يعد لها وجود مقابل استقالة المجتمع المدني والسياسي من مطلب الحاجة إلى سينما، عمق من تقهقر الإنتاج السينمائي في كل أشكاله.
من جهته، أشار بوخالفة أمازيت، الصحفي وكاتب السيناريو، إلى فيلم “بن بولعيد" بالقول: “رغم كل الأموال المكرسة للإنتاج إلا أنه فيلم لم يعرض في القاعات ولم يطلع عليه الجمهور بما يكفي"، ويضيف: “لا يمكن أن نخلي الدولة من مسؤوليتها تجاه ما نحن عليه اليوم، لا يجب أن تدعم الإنتاج من أجل الانتاج فقط" في إشارة منه إلى الأثر أوالصدى الذي يجب أن يسجل عقب كل عرض جماهيري.
يلتزم مرداسي خطابا وسطيا فيقول: “لا يجب أن نلقي المسؤولية على الوزارة أوالدولة، خاصة عند الحديث عن السيناريو"، مؤكدا أن الجزائر في الثمانينيات وما قبلها شهدت تأثرا إيجابيا بالتيارات السينمائية العالمية، ما حفز صناع الفن السابع لكتابة أعمال وإخراجها وفق أسلوب مازال محبوبا إلى يومنا هذا. وفي رأي الناقد، لم يعد لهذه التيارات وجود. وينتقد جمال الدين، في المقابل، سعي الدولة للتهليل بكل ما تنجزه في القطاع، من باب “نحن الأفضل" كما هو واقع بالنسبة للأفلام التاريخية، وهو ما يجعل العمل موجها.
أعلن مرداسي، رئيس لجنة قراءة “فداتيك"، في سياق متصل، أن كل النصوص التي تصل إلى الصندوق الوطني لدعم السينما التابع لوزارة الثقافة “لا يرفض منها إلا القليل، أمام غياب تام لمبادرة الخواص لتبني النصوص الأخرى".
عبّر أمازيت عن قناعته أن “الجزائر لن يكون لها كتاب سيناريو جيدون إذا بقيت هذه المهمة عبارة عن هواية فقط.. علينا أن نصل الى مرحلة السيناريست المحترف". بينما رد صديقه: “السناريو عبارة عن ورقة طريق، كما أنه لا يضمن نجاح الفيلم لأن مصير الإنتاج بيد المخرج"، ما دفع أمازيت للتعليق: “ككاتب سيناريو تعاملت مع أكثر من مخرج، خاصة أحمد راشدي، إلا أني لا أحضر موقع التصوير لأني أشعر في كل مرة أن المخرج يغتصب نصي"، وهو ما أثار إشكالية الرقابة الذاتية أوالخارجية التي يتعرض إليها الكاتب، إذ عاد أمازيت للقول: “في الجزائر لم نتجاوز صعوبة الكتابة عن إحدى الشخصيات التاريخية من ماسينيسا إلى المقراني إلى الأمير عبد القادر"، ويجيبه مرداسي: “المشكل المطروح هو أن عائلات الأمير عبد القادر مثلا تعتبر الشخصية ملكا لها بينما هو ملك للشعب، تماما مثل كريم بلقاسم والشيخ المقراني والعربي بن مهيدي وزبانة وغيرهم، ولا يجوز أن يتدخل أحد في طريقة تناول ملمح من ملامح حياة هؤلاء الرجال".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.