اختتمت، أول أمس، سهرات "ألف نيوز ونيوز" النشاطات الثقاقية التي ينظمها فضاء بلاصتي بمناسبة شهر رمضان، بعرضين جمعا بين الماضي والحاضر وسط حضور جمهور كبير لم تسعه القاعة الصغيرة. مرة أخرى في أواخر شهر رمضان، ها هي سهرات "ألف نيوز ونيوز" بفضاء بلاصتي، تسدل الستار عن النشاطات الثقافية التي تقوم بها، لتضرب لروادها موعدا جديدا السنة القادمة.. في أمسية عائلية حميمية جمعت بين كافة الأعمار والأذواق، وعلى الأضواء الخافتة للقاعة، اجتمع حشد كبير من القادمين لفضاء بلاصتي، إلى درجة أن المساحة لم تكف المتراصين على الأدراج والمقاعد، ما جعل القادمين المتأخرين يكتفون بالوقوف. بين همهمات الكبار الذين اجتمعوا زرافات لتجاذب أطراف الحديث، وبين ضحك الأطفال الصغار الذين راحوا يناوشون بعضهم.. تشعر ببهجة الأمسيات الرمضانية وتحس بقرب انتهائها..كختام لبرنامجه الرمضاني، جمع فضاء بلاصتي لجمهوره بين عرضين مختلفين ربطا الماضي بالحاضر، الأول برنامج "جرنان الڤوسطو" التلفزيوني، تقدمه مجموعة من الشبان بطابع سياسي ساخر، ويلقي الضوء على المشاكل الاجتماعية والسياسية التي يعانيها الوطن، والثاني فيلم وثائقي للمخرج محمد زاوي تحت عنوان "العودة إلى مونليك"، يتحدث عن حقبة من ماضي الجزائر، عن مجموعة من أبطال الحرب الجزائريين الذين تم إعدامهم بالمقصلة. الجزء الأول من العرض كان من نصيب مجموعة "جرنان الڤوسطو"، برنامج ساخر بنظرة شابة للواقع الجزائري، عبر شخصياته التي تعكس كل منها مجموعة معينة في المجتمع، "أبو عبيدة" الإسلامي المزيف الذي يتخذ من الدين سبيلا لمصالحه الشخصية، "بحليطو" المثقف الذي لا يملك نقودا ليعيش الحياة التي يريد، "كمال وكبسولة" الثنائي القلق الذي يتشاجر حول الكبيرة والصغيرة، "موهوب" الشاب الموهوب الضائع الذي لم يتم اكتشافه بعد، "حدة الڤالمية" المرأة التي تبحث عن رجل يتزوجها، وإيمي الفتاة المدللة.. حيث قدم أفراد الطاقم حلقة خاصة بالاختتام.. مجموعة من السكاتشات تدور في الميادين السياسية الثقافية، الرياضية والاجتماعية.. سخرت من الوزير "غول" ومشاريعيه المشبوهة، ومن المدرب السابق للفريق الوطني رابح سعدان، وأمتعت الجمهور (الذي لم يتوقف عن الضحك والتصفيق) بطابع المداحات.