أشاد المخرج السينمائي التونسي أكرم منصور، صاحب فيلم "الطيور المهاجرة" بصمود وصبر الشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين وفي المناطق المحتلة، داعيا كل العرب إلى زيارة المخيمات من أجل الاطلاع عن كثب على واقع المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي، وحقيقة النزاع في الصحراء الغربية. ولاحظ أكرم منصور، على هامش المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية المنعقد بولاية الداخلة، أن الشعب الصحراوي شعب "صامد" و«صابر" يحذوه الأمل بالرجوع إلى وطنه ذات يوم، مشيدا بثقافة الشباب الصحراوي في مختلف الميادين. كما أعرب السينمائي التونسي، الذي يزور المخيمات للمرة الثانية، عن سعادته بالتواجد بين ظهران اللاجئين الصحراويين، مؤكدا على مواصلة العمل من أجل إيصال صوت الشعب الصحراوي من خلال العمل السينمائي، ليس فقط داخل تونس ولكن أيضا عبر أرجاء الوطن العربي. وفي خضم حديثه عن واقع القضية الصحراوية داخل الأوساط التونسية، أشار أكرم منصور إلى أن الشعب التونسي كان إلى وقت قريب قبل قيام الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، لا يعرف إلا النزر اليسير عن قضية الشعب الصحراوي، وذلك بسبب الدعاية التي يقوم المغرب بالترويج لها. وفي رده على سؤال حول الفيلم الطويل الذي أعده عن قضية الصحراء الغربية، قال المخرج التونسي إن "الطيور المهاجرة" هو فيلم يدوم 74 دقيقة، ويصور الصحراويين على أنهم طيور تهاجر من موطنها الأصلي في انتظار الرجوع إليه ذات يوم. الفيلم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء: الأول يتناول تاريخ الصحراء الغربية منذ الاستعمار الإسباني، والثاني يتطرق بالتفصيل إلى أحداث مخيم اكديم إيزيك، في حين يتناول الجزء الثالث والأخير حياة الشعب الصحراوي في مخيمات اللجوء والأراضي المحررة.