سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكاتب و الباحث "سعيد هرماس" يصدر الطبعة الرابعة من كتاب "من فضلاء منطقة الجلفة – من 1861 إلى مطلع القرن الحادي و العشرين" عن دار الجلفة إنفو للنشر و التوزيع
من فضلاء منطقة الجلفة صدر حديثا عن "دار الجلفة إنفو للنشر و التوزيع" كتاب "مِن فضلاء منطقة الجلفة، من 1861 إلى مطلع القرن الحادي و العشرين" في طبعته الرابعة المزيدة و المنقّحة لمؤلفه الكاتب و الباحث "سعيد هرماس"... وقد احتوت الطبعة الجديدة للكتاب، الذي هو عبارة عن مجموعة تراجم لشخصيات جلفاوية اشتهرت بالفضل والعلم، على 147 شخصية، أي بزيادة 26 شخصية عن الطبعة الثالثة، وهذا بعد أن تحصّل المؤلف على مجموعة كانت مغمورة، توفرت فيها شروط الترجمة، ولازال البحث جاريا –حسب الكاتب- في هذه المنطقة الشاسعة المترامية الأطراف، حيث الإحاطة بهم متعذرة لأسباب موضوعية، منها ندرة الكتابة والرواية الشفوية. وقد جاء هذا المصنف محكما بالضبط والدقة، ومكتوبا بمنهجية متينة، على أسس الصنعة التراجمية التي تعلمها صاحبه عن أساتذة كبار على غرار محمد بنشريفة وبشار عواد وعماد الدين خليل وعماد الدين الجبوري ... كتاب "من فضلاء منطقة الجلفة"، الذي يقع في 384 صفحة من الحجم المتوسط بما فيها الملاحق التي شملت إجازات و مراسلات ووثائق متنوّعة، أطراه جلّة من أهل العلم والفضل بالمنطقة من بينهم الشيخ "الجابري سالت" الذي قال في تقديمه للمؤلَّف (إن هذه الباكورة المقتطفة من مجهود المصنف – تثير في نظري – فضول القارئ و اشتياقه إلى الاطلاع – أكثر – على الثروة المعطاء التي غرسها الأجداد، ولم تعرف الاعتناء والتعهد إلا في وقتنا الحالي...)، ليضيف (ولم نعقد الأمل على الشيخ إلا تحسبا منا لحسن طويته وقوة عزيمته وصدق وفائه، وهي خصال تستخلص من عصامية وثيقة وشغف بالعلم وولوع بأهله، رغم ما يتنازع اهتمام الرجل من مطالب أسرية ووظيفية واجتماعية وحسبه شرفا ما تفضل بإصداره في هذه الآونة من أجل تحقيق التواصل بين الأجيال، وإرساء ثقافة التدوين وتجسيد معاني الوفاء والعرفان للنخب الذين قضوا النحب رحمة الله عليهم أجمعين ). أما الدكتور "خليفة محمد" فيقول في تقديمه للكتاب (وواقع الحال أن المؤلف قد جد واجتهد في جمع أشتات فضلائه -وهم كثيرون عددا متمايزون طرائق قددا- مما حوته بطون الكتب وضمته وريقات السير المكتوبة بعد إلحاح الطلب وتمنع من أصحابها يدعو أحيانا إلى العجب...ولقد سعى في كثير من الأحيان لها سعيها فشد عصا الترحال في طلبها مشرقا ومغربا، ملمحا حينا وأحيانا معربا باذلا في ذلك الوسع على قلة ذات اليد، وكثير من المقل القليل.) من جانبه، أكد الدكتور قويدري محمد الطيب في تقديمه للطبعة الثانية بأنه (لا يخفى على المهتم بهذه الصناعة النادرة، ما لطلاب الجامعات و جمهور الباحثين من حاجة ملحة إلى مدونة جاهزة جرى استحداثها وفق منهجية بحث علمية موثوقة وموثقة، لا سيما أن الرجل بذل جهده في تسجيل الأصوات العربية التي تميز أهل المنطقة، الأمر الذي يضيف إلى الكتاب قيمة لسانية، فضلا عن قيمته التاريخية والسسيولوجية التي سوف تزداد ثراء بمرور الوقت وامتداد الآماد.) يُذكر أن للكاتب "سعيد هرماس" عدد من المؤلفات من بينها "طبقات المالكية الجزائريين خلال المئة الهجرية الأخيرة"، "تكملة وفيات ابن قنفذ القسنطيني"، "كتاب الموريسكيون في الجزائر"، "تذكير العقلاء بمسائل السنة عند العلماء" وغيرها... بالإضافة إلى مقالات عديدة نُشرت بجريدة "الجلفة إنفو"... حيث قال فيها العلامة المحدّث و المحقق بشّار بن عوّاد بن معروف :(إنّ كتابات الشّيخ أبي مُحمّد سعيد هَرماس مُمتازة جدًّا. و هو من أهل العلم المغاربة الّذين نثق فيهم و نركن إليهم في ما يكتبون ... ). وقد أجازه مؤخرا بتدريس الحديث و التاريخ، بقوله "فأشهد أن الشيخ الفاضل سعيد هرماس من طلبة العلم المُجدِّين في علوم الحديث و التراجم و التاريخ، و له مؤلفات نافعة ماتعة في علوم الإسلام عامة و التراجم و التاريخ خاصة أفاد فيها و أجاد، وهو صاحب منهج علمي جيد، وتتوّق و تشوّق إلى مزيد من العلم، و عليه فأنا أجيزه بتدريس علم الحديث وفن التراجم و التاريخ في المساجد لينتفع الناس بعلمه ومعرفته، و هو أهل لذلك." تجدر الإشارة أن "دار الجلفة إنفو للنشر و التوزيع"، التي تم إنشاؤها مؤخرا، تعتني ضمن مشروعها الإعلامي تُجاه منطقة الجلفة -تحديدا- بنشر الكتب المتعلقة بجميع الميادين؛ التاريخية و الثقافية و العلمية و الإجتماعية و السياسية و غيرها. و قد صدر سابقا ضمن منشوراتها كتابان للمؤرخ الشاب الأستاذ "سليمان قاسم" حول الولاية السادسة التاريخية. إجازة العلامة المحدّث و المحقق "بشّار بن عوّاد بن معروف" للكاتب "سعيد هرماس" بتدريس الحديث و التاريخ