بعد أن ضاع المنتخب الوطني ومسؤولوه واحتاروا في اختيار الملعب الذي يستقبلون فيه الفريق المنافس رغم قلة الملاعب، التي تصلح أرضياتها لكل شيء إلا لكرة القدم، قلت لزميلي إذا كان مسؤولو كرة القدم لم يستقروا على رأي ولم يتمكنوا من تحديد ملعب لإجراء مقابلة مصيرية، فهل يمكن أن ننتظر منهم تحقيق المعجزة؟ وهل يحق لنا أن نلوم لاعبي المنتخب عندما ينهزمون باستمرار وبدون انقطاع؟ وهل ينجح نظام الاحتراف في غياب أبسط الهياكل الرياضية؟ وكان للناخب الوطني بن شيخة نفس الرأي عندما أكد في ندوته الصحفية قائلا: «لقد تنقلت لمعاينة كل الملاعب فلم أعثر على ملعب لائق، وعندما وجدت ملعبا مناسبا لم أجد فندقا راقيا لاستقبال الضيوف»..! سبحان الله! مدنية عريقة مثل قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري تفتقر لفندق متعدد النجوم..! منتخبنا الوطني لكرة اليد عاد إلى أرض الوطن كما ذهب مهزوما مكسور الوجدان، ولم يحقق ما كان منتظرا منه رغم الجعجعة التي أحدثها المسؤولون..! لم يبق لنا، إذن، غير المنتخب الوطني للمعوقين في ألعاب القوى، الذي أحدث المفاجأة وحقق نتائج من ذهب، عجز عن تحقيقها الأصحاء.. ولهذا لا يحق لنا أن نطلق عليهم تسمية ذوي الاحتياجات الخاصة وإنما هم ذوو الإرادة القوية.. أيها المسؤولون على الرياضة، لا يسعني إلا أن أقول لكم بصوت عال وصريح كصراحة وشجاعة الناخب الوطني بن شيخة «قوموا أوطلقوا» قبل أن نطلب «الخلع» بالخسارة..!