أكد رابح طويل مدير الاستشراف والإستراتيجية على مستوى شركة «سونلغاز» بأن مشكل انقطاعات في الكهرباء في العاصمة مرده أعطاب تقنية موضحا بأنه في حالة القطع العمدي الذي تعتمد المؤسسة، قد تستغرق يوما كاملا، في وقت انقطع فيه التيار الكهربائي لمدة 27 ساعة كاملة ببلدية العاشور الأمر الذي أدى إلى استياء المواطنين لا سيما وأنه جاء مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة. وبرر ممثل «سونلغاز» لدى نزوله أمس ضيفا على الحصة الإذاعية «ضيف التحرير» الإنقطاعات المتكررة خلال الآونة الأخيرة في التيار الكهربائي بالأعطاب التي تحدث بسبب الأشغال الجارية في مشاريع قطاع الأشغال العمومية، إلى جانب إرتفاع نسبة الاستهلاك بنسبة 20 بالمائة في ولايات الجنوب الشرقي الأمر الذي أدى إلى إنقطاعات تبعه تذكر كبير وأعمال تخريب، إلا أنه أقر بأن مطالبهم مشروعة. واستنادا إلى ذات المسؤول فإن السبب في الإنقطاعات الكهربائية بولايات الجنوب الشرقي مردها الاستعمال اللاعقلاني للكهرباء مخليا بذلك مسؤولية الشركة التي تأكد عجزها في أول امتحان لها هذه السنة حيث لم تتمكن من التحكم في الأعطاب وكذا عملية القطع العمدي التي تلجأ لها لحماية النظام الكهربائي. والتزم طويل في نفس السياق بالتحكم مجددا في الوضع ابتداء من منتصف الشهر الجاري أي غدا الجمعة، مفيدا بأنه سيتم مضاعفة قوة الشبكة الوطنية للكهرباء في حدود سنة 2020 أما على المديين القريب والمتوسط، سيتم وضع 1500 ميغاواط في الخدمة كوسائل إنتاج في غضون السنة المقبلة على أن ترفق بإنجاز حوالي 800 إلى ألف كلم خطوط فيما يتم وضع 2500 ميغاواط إضافية في الفترة الممتدة بين 2013 و2015، ليصل بذلك حجم استثمارات سونلغاز خلال العشرية الجارية إلى حدود 4500 مليار دج بمعدل 4,5 مليار سنويا. وأشار ذات المتحدث إلى أن نسبة الاستهلاك ارتفعت بنسبة 50 بالمائة في الفترة الممتدة بين 2005 و2010، موضحا أنه حتى في حال إعداد استراتيجية من خلال توقع نسبة معينة إلا أن الإرتفاع بنسب كبيرة تضاعي 20 بالمائة مثلما هو الشأن بالنسبة لولايات الجنوب الشرقي هذه الصائفة فإن الشركة عاجزة عن التحكم في الوضع لأن الأمور تتجاوزها في هذه الحالة. وفيما يخص الاستثمارات التي من شأنها الحيلولة دون الانقطاعات الكهربائية التي مازالت تحدث في بلد مثل الجزائر يستثمر أموالا طائلة في البرامج الخماسية بالإضافة إلى الطاقة الشمسية التي من شأنها أن تكون البديل الأفضل، فإن المشكل الذي يواجه سونلغاز حسبما أكد ذات المسؤول يتمثل في الحصول على «تصريح بالمرور» لأن الخواص يرفضون السماح للمؤسسة بتمرير شبكتها. وانتقد ممثل «سونلغاز» بشدة طريقة استهلاك الجزائريين للكهرباء معيبا عليهم اللاعقلانية ذلك أن بعض الجزائريين حسبه يستعملون 5 إلى 6 أجهزة تكييف في البيت الواحد، مع العلم أن التخوف من الفاتورة التي عادة ما تكون مرتفعة يؤدي بزبائن سونلغاز بالاستعمال النادر وبالتالي العقلاني لأجهزة التبريد التي يتم اللجوء إليها عندما تتجاوز درجات الحرارة المستويات المعتادة مثل موجة الحر التي تشهدها الجزائر بتسجيل 40 درجة في الظل. وبعدما أكد بأن الشركة لم تلجأ إلى القطع المتعمد في العاصمة رغم الإنقطاعات اليومية بالنسبة لبعض الأحيان بمعدل 12 ساعة مثلما حدث بالرويبة والشراڤة و24 ساعة بأولاد فايت أين وقع عطب تقني و27 ساعة بالعاشور، حمل طويل المسؤولية لقطاع الأشغال العمومية مؤكدا بأنه يتسبب في 90 بالمائة من الإنقطاعات بسبب المشاريع. للإشارة سيتم استيلام محطتين لتوليد الكهرباء خلال السنة المقبلة بالشرق الجزائري وغربه بطاقة 1200 ميغاواط على أن تصل في سنة 2020 إلى 6 آلاف ميغاواط و40 ألف خط أي ضعف العدد الحالي.