يوسف ريحان يتألّق ويفتك الميدالية الفضيّة

شهدت البطولة الإفريقية للتنس للأواسط التي جرت وقائعها بمدينة مراكش المغربية في الفترة الممتدة من 11 إلى 16 مارس الحالي، والتي عرفت تألق الجزائري الصاعد يوسف ريحان من خلال بلوغه النهائي وتحقيقه الميدالية الفضية بعد مشوار أكثر من رائع من البداية حتى النهاية.
كان ممثل الجزائر في مواجهة النهائي في المستوى المطلوب، حيث أبان عن إمكانيات كبيرة أمام منافسه الإيفواري إلياكيم كوليبالي، حيث كان المستوى متقاربا بين الطرفين قبل أن تحسم الأمور فوق الميدان لصالح هذا الأخير بنتيجة شوطين مقابل واحد، ليحتل بذلك ريحان المركز الثاني محققا الميدالية الفضية بكل جدارة وإستحقاق.
وللإشارة، فإن الجزائري يوسف ريحان لم يهضم الهزيمة في النهائي لأنه كان يطمح لتحقيق الذهب بالنظر للعزيمة والإرادة القوية التي دخل بها المواجهة، هذا ما يُعطي مؤشرا إيجابيا بالنسبة لهذا الشاب الصاعد من أجل التألق والذهاب بعيدا في المستقبل إذا واصل العمل بنفس المستوى والعزيمة لتشريف الجزائر في صنف الأكابر، وإعادة التنس الجزائري للواجهة على الصعيد القاري.
ولأنّ النتيجة التي حقّقها الدولي الجزائري في الموعد القاري سمحت له بحصد 95 نقطة حسب الفردي و25 نقطة بعد بلوغه الدور ربع النهائي في منافسة الزوجي، ما جعله يحتل المركز ال 140 في جدول الترتيب العالمي، هذا ما سيُشجّعه للمواصلة من أجل تحسين ترتيبه والذهاب بعيدا في قادم المنافسات العربية والقارية وحتى الدولية، خاصة أن الإتحادية الجزائرية بقيادة الرئيس الحالي محمد بسّعد وفرت كل الظروف والإمكانيات لجميع المواهب والشباب الذين يملكون القدرة على التألق.
أما الثنائي سمير حمزة المصنف في المركز 463 عالميا وإناس بكرار صاحبة المرتبة 478 خرجا من الدور الأول للمنافسة القارية، فيما انسحبت ليندة بن قدور من المنافسة بسبب الإصابة التي طالتها قبل إنطلاق الموعد القاري.
وبعد هذه النتيجة المحققة خلال البطولة الأفريقية للأواسط بقيادة المدرب منصف زهار، يجب أن يتواصل العمل على رأس الفريق من أجل رفع المستوى أكثر من خلال تصحيح النقائص والعمل على تدعيم الإيجابية، بهدف تشريف الألوان الوطنية في قادم المواعيد لأننا نملك الكفاءات الشابة، وهي تنتظر المتابعة والمؤطّرين من أجل صقلها للتألق أكثر في صنف الأكابر.