وكالات سياحية خاصة تتنافس على استقطاب أكبر عدد من الزبائن

جزائريون يبحثون عن أفضل الأسعار لقضاء العطلة خارج الوطن
مع انطلاق موسم الاصطياف في الجزائر، اشتدت المنافسة بين الوكالات السياحية الخاصة، مستعملين مختلف الطرق والوسائل للترويج لبعض الوجهات التي يكثر عليها الطلب، وذلك قصد استقطاب اكبر عدد من الزبائن الذين يبحثون عن أفضل الأسعار وخدمات في المستوى لقضاء عطلتهم الصيفية خارج الوطن.
تشهد مكاتب وكالات السياحة والأسفار هذه الأيام بالعاصمة وولايات أخرى إقبالا كبيرا للمواطنين الذين يتوجهون إليها للاستفسار عن أسعار الرحلات المنظمة وأفضل الوجهات السياحية والعروض الترويجية التي تطلقها الوكالات السياحية خاصة وان المنافسة بينهم شديدة وهو ما يجعلهم يقصدون أكثر من وكالة للحصول عن السعر الذي يناسب العائلات.
من جهتهم، أجمع أصحاب وكالات سياحة وأسفار بالعاصمة ان أسعار الرحلات الى بعض الوجهات التي يكثر عليها الطلب في المتناول هذه السنة، خاصة ما تعلق بالمدينة التركية اسطنبول التي باتت وجهة مفضلة بالنسبة للكثير من الجزائريين، حيث تتراوح اسعار الرحلات المنظمة لمدة اسبوع ما بين 11مليون الى 12 مليون سنتيم للشخص الواحد وتتضمن الرحلة تذكرة الطيران والاقامة في فنادق 4 نجوم والتنقلات داخل المدينة التركية اسطنبول في حين تستثني الوكالات تأشيرة الفيزا التي يتنقل بها الزبائن.
اعتبروا سبب عدم ترويجهم للوجهة الداخلية راجع إلى عدم ارتقاء الخدمات المقدمة للزبائن إلى المستوى المطلوب وضعف العروض السياحية زيادة على تقديم تسهيلات للاستثمار في المناطق السياحية الداخلية، داعين الى تحسين المناخ السياحي الداخلي وترقيته خاصة منطقة الصحراء التي تشتهر بمناظرها الخلابة وطبيعتها الساحرة حيث يساهم استغلالها في استقطاب عدد اكبر من السياح الاجانب سنويا.
فيما يخص الوجهة الخارجية لا تزال تونس المقصد المفضل لدى الجزائريين نظرا لأسعارها المعقولة مقارنة بوجهات أخرى كشرم الشيخ بمصر ومراكش بالمغرب وماليزيا نظرا لاسعار التذكرة الغالية في حين ساهم عامل الجوار بين الجزائر وتونس في تسهيل التنقل الى تونس، حيث يفضل أغلبية السياح الجزائريين استخدام مركباتهم السياحية التي لا تكلفهم مبلغا كبيرا وهو ما يمكن حتى العائلات ذوي الدخل البسيط من قضاء العطلة الصيفية في تونس.
من جهته، يختلف مجمع «نسيب «للسياحة عن الوكالات السياحية الأخرى التابعة للقطاع الخاص التي تعمل على الترويج للوجهات الأجنبية فقط على حساب الداخلية كونه يولي أهمية قصوى للسياحة الجزائرية من خلال تنظيم رحلات إلى الصحراء وولايات
سياحية أخرى. وكالة كابي تور للسياحة تطلق عروض استثنائية خاصة بالرحلات إلى تونس
أطلقت وكالة كابي تور الواقعة بسعيد حمدين عروض استثنائية في شهر جوان الحالي من خلال تنظيم رحلات إلى تونس بسعر لا يتجاوز 25000 دج مدة 7 أيام حيث تضم التنقل من الجزائر إلى تونس والإقامة في فندق 3 و4 نجوم مع ضمان التنقلات إلى المناطق السياحية في تونس.
تتميز وكالة كابي تور عن غيرها من الوكالات السياحية في العاصمة كونها توفر إمكانية التنقل عبر الطائرة بمبلغ لا يتعدى 40 ألف دج يحتسب فيها التنقل والإقامة وخدمات أخرى مدة 7ايام إذ لا يقتصر الأمر على التنقل بالحافلة فحسب بل توفر وكالة كابي تور خدمات في المستوى بأسعار معقولة في متناول العائلات الجزائرية.
أوضح المدير العام وصاحب وكالة كابي تور كنزي عثامنة في تصريح خص به « الشعب « أن في بداية شهر جويلية ترتفع نوعا ما الأسعار إلى 39900 دج وفي نهاية الشهر تصل إلى 52000 دج، مشيرا إلى أن جميع الزبائن التي تتعامل معهم الوكالة استحسنوا الخدمات المقدمة لهم طيلة الرحلة .
أضاف عثامنة أن الوكالة تتعامل مع فنادق عائلية بمنطقة الحمامات مجهزة بكافة الوسائل و الخدمات الضرورية للإقامة فيها في أحسن الظروف ، كما توفر خدمة مجانية للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة، قائلا أن أكثر ما يهم الوكالة هو كسب رضى الزبائن واستحسانهم.
فيما يخص الوجهات الأكثر إقبالا من قبل الزبائن، اكد ذات المتحدث أن العائلات الجزائرية أصبحت تستهوي السفر واكتشاف البلدان الأخرى مقارنة بالسنوات السابقة ، حيث يفضلون وجهات جديدة كاسطنبول وشرم الشيخ وماليزيا ومراكش وأنطاليا التركية.
عن أسباب عدم الترويج للسياحة الداخلية أرجع صاحب وكالة «كابي تور» ذلك إلى عراقيل يفرضها أصحاب الفنادق في منطقة الصحراء تحول دون ذلك كونهم لا يقدمون للوكالة سعر مجموعات وهو ما يجعل الأسعار مرتفعة وليست في متناول السياح الجزائريين. بالرغم من عدم وجود تسهيلات لإنجاح السياحة الداخلية تسعى وكالة كابي تور إلى تنظيم رحلات جماعية في فصل الشتاء من بينها تيكجدة ومناطق سياحية أخرى في بعض الولايات والتي تلقى استحسانا كبيرا من قبل الزوار.