تعتبر التنمية المحلية من أهم المسائل التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في برنامج أي حزب إن أراد أن يحظى بشعبية من طرف المواطن، لكن في حالة الإيفاء بوعوده. وفي هذا الصدد، فقد اقتربنا من بعض الأحزاب الجديدة المترشحة لانتخابات العاشر ماي الذي تفصلنا عنه إلا أسابيع قليلة فقط.أكد طمين عبد اللّه مترشح بحزب الفجر الجديد، أن التنمية المحلية مدرجة في برنامج الحزب مثلها مثل القطاعات الأخرى التي أولتها أهمية وهي قطاع الصحة، الإدارة والعدالة. مفيدا في تصريح هاتفي ل”الشعب” أن طريقة عمل الحزب مبنية على تشخيص المشاكل البيروقراطية والعمل على إيجاد الحلول. وأضاف في ذات النقطة، أن حزب الفجر الجديد يؤمن بأن الطاقات المادية والبشرية الموجودة بالبلاد لو تم استغلالها أحسن استغلال، لتمكنت الجزائر من الخروج من الأزمة في ظرف قياسي. وحسب طمين عبد اللّه أن خمس سنوات كافية لحل المشاكل، وهذا لو تم التحكم في القرار. ويرى مترشح حزب الفجر الجديد أن تسوية معضلة البطالة يكمن في تحرير القدرات مثل المهن الحرة التي تعرضت للتضييق بسبب إجراءات بيروقراطية، وأنه لو تم فتح المجال على مسرعيه وتركت المنافسة بين المهنيين لسويت المشاكل. وأضاف محدثنا، بأنه لو وفرت الوسائل الضرورية للأشخاص لفتح المؤسسات، ولم يتم الضغط على التجار فيما يتعلق بالضرائب. كما أنه لو لم تمارس البيروقراطية والرشوة، لاستثمر الفائض المالي لهؤلاء لصالح الوطن. وبالنسبة لمسألة الشغل، قال طمين، إنه لا يمكن إيجاد حلول في ظل غياب وجود برامج تنموية وغياب لرفع البيروقراطية. مطالبا بضرورة وضع تسهيلات مع اشتراط ديبلوم دون تعجيز وتقييد الأشخاص. وأبرز في هذا الإطار، أنه لو فتحت هذه الأمور البسيطة لتمكنا من امتصاص الملايين من طلبات الشغل في وقت قصير. بما في ذلك خريجي قطاع السياحة. مؤكدا أن الإرادة السياسية غائبة. حزب الكرامة..الفلاحة تضمن لنا الامن الغذائي من جهته، أفاد أيمن حركاتي مترشح حزب الكرامة، أن برنامج حزبه ارتكز على عدة نقاط مهمة متعلقة بالتنمية المحلية. قائلا أن موضوع الصحراء التي تشكل 80 بالمائة من مساحة الجزائر، لكنها مهجورة في مجال السكن والمشاريع مدرجة في أجندة الحزب، نظرا لأهميتها من الناحية تطوير القطاع الفلاحي. وأوضح أيمن حركاتي في هذا السياق،أراضي الصحراء ثرواتها غنية وأن التجارب الزراعية كانت مثمرة وقادرة على استيعاب أكبر قدر من اليد العاملة، وبالتالي يمكننا الحديث عن مشاريع بالملايين دون أي خوف. على حد قوله. أما المسألة الثانية التي يوليها حزب الكرامة أهمية، فتتعلق بموضوع الفلاحة التي حسبه تخلق تنمية حقيقية وتمس كل القطاعات الأخرى، من خلال ضمان الامن الغذائي، وبالتالي تسمح بتطوير الصناعة الغذائية. وفي هذا المضمار، يرى المتحدث أن الصحراء ستسمح لنا بالقيام بعملية التصدير إلى الدول الإفريقية التي لا تتوفر على الإمكانيات. معطيا مثالا عن دولة المغرب الشقيق الذي أصبح يصدر منتجاته إلى الدول الإفريقية. وأضاف مترشح حزب الكرامة في تصريح خص به “الشعب” بأن تنمية الصحراء سيسمح لنا بتطوير شبكة الطرقات والنقل، مشيرا إلى أنه إذا تم توسيع التجارة في هذه المنطقة، فإنها تفرض على المسؤولين توسيع شبكة النقل. وبالمقابل، تساءل حركاتي عن سبب عدم انجاز طريق سريع بالصحراء كونها الأولى بمثل هذه المشاريع، بالرغم من تكلفته المالية وطول مدة انجازه التي تتطلب سنوات، لكن قال المتحدث، يجب أن نباشر في المشروع كخطوة أولى. في حين المسألة الثالثة المدرجة في برنامج الحزب، هي إعادة النظر في تشكيلة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نظرا لأهميتها في استحداث مناصب شغل دائمة وتطوير الآلة الإنتاجية. ويرى مترشح الحزب، أن هذا القطاع غير مدروس ولم يأخذ بعين الاعتبار خصوصية واحتياجات كل منطقة، مفيدا بأن الجزائر تملك شباب ذات كفاءة في قيادة المؤسسات، وعليها استثمار هذه الطاقة الشبانية ومنحها الفرصة. سنوفر تسهيلات خاصةللشباب أما بالنسبة لحزب الشباب أوضحت ميمي قلان صحفية ومترشحة الثانية في القائمة بوهران، أن هذا الأخير يرتكز في برنامجه الانتخابي على المستثمرات الفلاحية، ويطالب بإرجاع وكالة الأراضي الفلاحية للشباب لإنشاء مستثمرات فلاحية، مضيفة بأنه توجد أراضي فلاحية بوهران أخذها المنتخبون السابقون، وقاموا بمنحها لمعارفهم وأقاربهم، في حين الفلاحين الحقيقيين تم حرمانهم من هذه الأراضي، وهم (الفلاحون) الأحق بخدمة هذه الأراضي.وعلى صعيد آخر، اعتبرت ميمي قلان برنامج تدابير التشغيل المستحدثة لم تساهم في حل معضلة البطالة. واقترحت بالمقابل، إعادة فتح المصانع التابعة للدولة ومنحها للشباب الراغب في إنشاء مشروع قائلة: “الأجدر أن تمنح القروض الخاصة بالوكالة الوطنية لتشغيل ودعم الشباب للمؤسسات التي أغلقت أبوابها، لتساعدها في إعادة بعث الآلة الإنتاجية”. وأفادت مترشحة حزب الشباب أيضا، أنه ينبغي جعل الإطارات الأجنبية وسيلة لمنحنا الخبرة وليس إحضارها للعمل رفقة اليد العاملة. مما يخلق البطالة لدى شبابنا، معطية مثالا عن الإطارات الصينية التي أحضرت معها اليد العاملة لانجاز المشاريع بالجزائر. وأضافت محدثتنا، أنه في حالة فوز حزب الشباب بالأغلبية سيقوم هذا الأخير بإعداد بطاقة الشباب التي هي عبارة عن بطاقة للضمان الاجتماعي، كي يتمكن الشاب من تعويض تكاليف الأدوية. كما ستعطى له منحة يتراوح مبلغها ما بين 15 إلى 18 ألف دج، ويصبح له حق في ركوب الحافلة، على حد قولها. وبالموازاة مع ذلك، أشارت ميمي قلان إلى أن حزبهم سطّر في برنامجه مشروع إنشاء المرصد الوطني لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصندوق وطني آخر لتمويل هذه المؤسسات، لكن بدون فوائد. وعن موضوع الخدمة العسكرية، اقترحت ممثلة حزب الشباب إقرار مدتها بستة أشهر، وأن يدرج الشاب الذي يرغب في البقاء في المدرسة العسكرية في اشتراكية المؤسسة. زيادة على ذلك، قالت المتحدثة أن الحزب في حالة فوزه سيعمل على إنشاء الصندوق الوطني للزواج وإنجاز مجمعات سكنية ومدن جديدة. وترى مترشحة الحزب أن سكنات من نوع التساهمي الاجتماعي، تشكل عراقيل للشباب الذي لا يملك إمكانيات، ومن حقه إذا بلغ 18 سنة الحصول على سكن عن طريق الكراء وبمساهمة رمزية، أضافت.