تبدأ اليوم، الأربعاء، المفاوضات بين لبنان وإسرائيل من أجل ترسيم الحدود برعاية الأممالمتحدة ووساطة الولاياتالمتحدة، وستعقد المفاوضات في مقر الأممالمتحدة في الناقورة (جنوبيلبنان)، فيما قال الجيش اللبناني إن زورقا حربيا إسرائيليا خرق، أمس الأول، المياه الإقليمية للبلاد. قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، إن المفاوضات التي ستشارك فيها بلاده اليوم لترسيم حدوده الجنوبية مع إسرائيل هي مفاوضات تقنية ومحددة بترسيم الحدود البحرية. أضاف عون خلال اجتماعه بوفد بلاده المفاوض أن المفاوضات «يجب أن تنحصر في مسألة الترسيم تحديدا، على أن تبدأ المفاوضات على أساس الخط الذي ينطلق من منطقة رأس الناقورة برا والممتد بحرا، استنادا إلى تقنية خط الوسط من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة». وقال مصدر أمني لبناني إن وفدي التفاوض اللبناني والإسرائيلي سيجتمعان في غرفة واحدة داخل قاعدة قوات الأممالمتحدة العاملة في جنوبلبنان «يونيفيل». غير أن التفاوض بين الطرفين سيتم عن طريق وسيط، في حين صرح وزير الطاقة الاسرائيلي أن المفاوضات ستكون مباشرة. وكانت بيروت وتل أبيب أعلنتا بداية الشهر الحالي عن التوصل إلى تفاهم لبدء مفاوضات برعاية أممية لترسيم الحدود بينهما، وقد استطاعت وساطة واشنطن، التي استمرت 3 سنوات في إقناع الجانبين اللبناني والإسرائيلي بالدخول في مفاوضات لإنهاء النزاع بشأن حدودهما.